كشف تقرير رسمي أصدرته وزارة الموارد المائية والري ان منطقة غرب الدلتا قد تعرضت لكميات هائلة من الامطار بلغت 250 مم خلال الشهر الماضي وبلغت الكميات التي سقطت خلال الايام الثلاثة الماضية نفس الكميات التي تشهدها المنطقة خلال عام كامل مما سبب حدوث تراكمات لمياه المصارف الزراعية في نطاق محافظتي الاسكندريةوالبحيرة. وقرر وزير الري اعلان حالة الطوارئ في حدود محافظاتالاسكندريةوالبحيرة والتي يترتب عليها إلغاء جميع الاجازات وتواجد كل المهندسين والفنيين في المواقع وعلي جسور الترع والمصارف.. قال الدكتورحسام مغازي وزير الموارد المائية والري انه تم تنفيذ خطة عاجلة للتعامل مع ازمة العاصفة المائية التي اصابت منطقة غرب الدلتا بمحافظتي البحيرةوالاسكندرية، موضحا أن الوزارة انتهت من تدعيم الجسر الأيسر لمصرف ادكو بطول 2 كم البحيرة وتم تأمينه من المخاطر التي تعرض لها خلال الأمطار. وأضاف مغازي في تصريحات صحفية امس انه يجري حاليا توسيع وتطهير نهاية مصرف ادكو الذي يصب علي بحيرة ادكو وتم انشاء مفيضين لمساعدة محطات الرفع في امرار المياه، موضحا انه تم فتح سحارة الخيري الجديدة والتي تشمل 3 مواسير قطرها 3٫5م بالإضافة للسحارة الحالية وذلك لتخفيف الضغط علي محطة الخيري. وأشار مغازي إلي انه قد تم انتشال كل المخلفات التي جرفها تيار المياه والامطار وتجمعت امام مآخذ محطات الرفع واعاقة عمل وحدات الرفع في تلك المحطات ، كما أصدر توجيهات بفتح هاويس نهاية ترعة المحمودية مع تعلية جسور مصرف تعمير الصحاري بطول كيلو متر واحد . وأضاف مغازي أن الوزارة اتخذت عددا من الإجراءات للتعامل مع الأزمة تضمنت تخفيض كميات المياه التي يتم إطلاقها من السد العالي لتصبح 90 مليون م3 بدلاً من 130 مليونا، وتوجيه كل المعدات التابعة للوزارة في كل المحافظات المجاورة من الغربية والشرقية وكفر الشيخ والمنوفية، والتي بلغت نحو 40 معدة متنوعة ما بين حفار وقلاب وكراكة ولودر إلي محافظة البحيرة كما تشارك القوات المسلحة بمعداتها للتعامل مع الأزمة. كما تم غلق مأخذ مياه ترعتي النوبارية والمحمودية لتخفيف الازدحام الذي وقع نتيجة الكميات الهائلة من الامطار ولتخفيف احمال المياه التي تعاني منها المصارف في محافظاتالبحيرة واكد مغازي ان الاغلاق اخذ في اعتباره الحد الادني من المناسيب اللازمة لتشغيل محطات مياه الشرب والكهرباء خصوصاً ان الفترة الحالية لايوجد احتياج كبير لمياه الري بالمنطقة في ظل هطول الامطار.