ترودو وحوار وصورة سيلفى مع محجبتين لسنوات طويلة ظلت كنداواستراليا دولتين شريرتين يتلذذ العالم بكراهيتهما فيما يتعلق بقضايا المناخ.. في جميع جولات المحادثات السنوية كانت ترفض الدولتان دعم الطاقة المتجددة وتعملان علي تعزيز احتياطياتهما من الفحم والنفط.. بل وتتعمدان تعطيل اي محادثات جادة حول تخفيض انبعاثات الكربون الناجمة عن حرق الوقود.. واعلنت لجنة برئاسة كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة هذا الصيف انه «من الواضح ان استرالياوكندا انسحبتا تماما من اي مناقشات دولية بناءة حول المناخ». في الأسبوع الماضي، حقق الحزب الليبرالي الكندي بقيادة جستن ترودو أغلبية كاسحة في الانتخابات البرلمانية، وانهي بذلك 10 سنوات من حكم ستيفين هاربر زعيم حزب المحافظين، لتجد كندا نفسها امام سياسات مختلفة تماما فيما يتعلق بالمناخ سوف تؤثر بشكل كبير علي كيفية تفاوض القوي العالمية لتنفيذ اتفاقية تغير المناخ العالمي بعد عام 2020 خلال الجولة 21 لمباحثات كوبنهاجن المقرر انعقادها في باريس ديسمبر المقبل. وفيما يلي بيان بالقضايا التي ستحدث بها تغيرات جذرية بعد تولي الليبراليين الحكم في كندا: تعهد ترودو بتجميل سمعة كندا في محادثات المناخ في باريس ديسمبر المقبل. اما المشاغب الآخر المشارك لهاربر في محادثات المناخ فقد كان رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت الذي حل محله مالكولم تورنبول الشهر الماضي.. كان ابوت قد حذر في 2010 من ان تأثير الاحتباس الحراري سوف يكون كارثيا. ويري محللون انه اذا استطاعت كنداواستراليا ان تثبتا للعالم في باريس ان لديهما الاستعداد والقدرة علي العمل مع المجتمع الدولي لتقليل انبعاثاتهما إلي مستويات آمنة وجعل وقود الفحم والنفط مساهما اقل اهمية في اجمالي ناتجهما المحلي، فسوف تعطيان ثقة لاقتصادات اخري - خاصة من الدول النامية - في ان تقتفي اثرهما. اما فيما يخص المناخ السياسي، أكد رئيس الوزاء الكندي الجديد في أول خطاب له انه سيعمل علي تقويض مخاوف الغرب من ظاهرة الاسلاموفوبيا.. وان الحكومة الجديدة ستضمن للمسلمين حقوقهم ومشاركتهم في مستقبل البلاد. وفي تحول آخر في السياسة الخارجية الكندية، أكد ترودو انه سوف يتم سحب المقاتلات الكندية المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق