دعا السكرتير العام للامم المتحدة «بان كي مون» أمس إلي «انهاء العنف بين اسرائيل والفلسطينيين» وذلك عقب لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية. وقال بان في مؤتمر صحفي عقب اللقاء «سنواصل دعم كافة الجهود الرامية إلي تهيئة الظروف لجعل المفاوضات ممكنة». وأضاف أن «التحدي الاكثر إلحاحا امامنا هو وقف موجة العنف الحالية وتجنب خسارة المزيد من الأرواح». وأكد بان الذي التقي رئيس الوزراء الاسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أمس الأول أن الطريق الوحيد لإنهاء العنف هو تحقيق تقدم حقيقي وملموس باتجاه حل سياسي بما في ذلك إنهاء الاحتلال.. من جانبه شدد عباس علي أن «استمرار الاحتلال وانتهاكاته للمقدسات المسيحية والاسلامية في القدسالشرقية وخاصة للمسجد الأقصي من شأنه أن يفتح الأبواب علي صراع ديني مرير لا نريده ونحذر من عواقبه». واتهم الرئيس الفلسطيني اسرائيل بعدم احترام «الوضع القائم» في المسجد منذ عام 1967، مشددا علي أهمية الحفاظ عليه.. وقال عباس «لابد من الحفاظ علي الوضع التاريخي القائم وليس ذلك الذي فرضته اسرائيل منذ عام 2000 وأدي إلي اندلاع انتفاضة ثانية. وطالب عباس مرة أخري ب«حماية دولية» مشيرا إلي أن «الفلسطينيين فقدوا القدرة علي حماية أنفسهم من الهجمات الإرهابية للمستوطنين والجيش الاسرائيلي». جاءت زيارة بان في الوقت الذي توجه فيه وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إلي ألمانيا حيث سيلتقي المسئولين الألمان لبحث الوضع في الشرق الأوسط في زيارة ذكرت تقارير انها تشمل اجتماعا مع نتنياهو. ومن المقرر أن يغادر كيري بعد ذلك إلي المنطقة حيث سيلتقي العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني في عمان. يأتي ذلك وسط استمرار موجة العنف في الأراضي المحتلة، حيث أعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية متطابقة ان شابة فلسطينية حاولت أمس تنفيذ هجوم بسكين في مستوطنة يتسهار (جنوب نابلس شمال الضفة الغربية) وانها اصيبت بجروح طفيفة برصاص الجيش الاسرائيلي. كما أفاد بيان للجيش الاسرائيلي ان فلسطينيين قتلا مساء أمس الأول برصاص جنود اسرائيليين في مدينة الخليل بالضفة بعد أن هاجما جنودا بالسلاح الأبيض. وأصيب اربعة اسرائيليين بجروح بينما قتل المهاجمون الفلسطينيون الاربعة. كما وقعت مواجهات جديدة بين فلسطينيين وجنود اسرائيليين بالقرب من رام الله والخليل وفي بيت لحم. في تلك الأثناء، جدد مستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصي صباح أمس من جهة باب المغاربة بحراسة معززة من شرطة الاحتلال.