إنه بحق عيد الرياضة المصرية لم ينقصه غير غياب المهندس شريف أسماعيل رئيس الوزراء الذي اعتذر لاجتماع مع رئيس الجمهورية.. كان الحضور الإفريقي والدولي نقطة مضيئة في سماء اللجنة الأوليمبية سعداء بوجودهم في مصر.. ظهرت علامات السعادة علي وجه المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وهو يعدد حجم الانجازات غير المسبوقة في الدورة الافريقية بالحصول علي 214 ميدالية منها 85 ذهبية.. وربما كان القرار الاشجع والاكثر انسانية هو مساواة ذوي الاعاقة بالأصحاء في أرقام المكافآت والتي انحصرت ما بين 60 ألف للذهبية و40 للفضية و20 للبرونزية. وكانت السباحة فريدة عثمان صاحبة الرقم القياسي.. فيما حصلت عليه «239 الف جنيه» وحتي لا تصيبها عين الحسود هذا المبلغ لا يساوي ربع ما يتقاضاه لاعب كرة مغمور في ناد كبير!! من حق الوزير وبعض الاتحادات ان يفخروا بتأهل اكبر عدد عن اللاعبين لدورة ريودي جانيرو وآخرهم حسام بكر الذي تأهل عن طريق بطولة العالم وليس التصفيات الافريقية وهذا مكمن الصعوبة وقد حصل علي البرونزية.. ووعد الوزير بمكافآت سخية جدا لاصحاب الميداليات الاوليمبية وأكد علي ما قاله د. حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي بأن الدورة الافريقية كانت تسخينا للحدث الرياضي الاكبر وهو الاوليمبياد. وجاءت تصريحات الوزير عقب الحفل بعودة الجمهور للمدرجات بعد التصفيات الاوليمبية نهاية هذا العام مؤشرا ايجابيا علي اكتمال خريطة الرياضة بعد المظهر المشرف في السوبر بالامارات وان كانت نوعية الجمهور والمكان مختلفين لكني علي ثقه بأن الجمهور المصري استوعب دروس الماضي وان عليه ان يبرهن للأمن قبل الجميع أنهم سيعيدون الصورة المشرفة التي شاهدناها في ستاد القاهرة عام 2006 عندما فزنا بكأس الامم وقدمنا للعالم صورة شوهت بعد ذلك في بورسعيد والدفاع الجوي.