رغم خروج الزمالك من المنافسة علي بطولة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إلا أن فوزه في مباراته مع النجم الساحلي 3/صفر تعد بالمقاييس الكروية إنجازاً يستحق التهنئة عليه. هذه النتيجة تحققت رغم القرار الظالم الذي فرضه الحكم عليه باللعب لما يقرب من 85 دقيقة من ال 90 دقيقة المحددة للمباراة بعشرة لاعبين. حدث ذلك نتيجة طرد لاعبه المدافع اللامع علي جبر مع بداية المباراة. قد يكون اللاعب يستحق انذارا علي سلوكه مع اللاعب التونسي الذي تعمد مشاكسته ولكن العقاب ما كان يجب أن يصل إلي درجة الطرد الذي كان دافعا للفريق للتفوق والابداع. كان يمكن أن يحقق فريق الزمالك المعجزة بالفوز 4/صفر بما يتيح له الفرصة للصعود إلي الدور النهائي ماسحا بذلك هزيمته النكراء من مباراة الذهاب علي ملعب سوسة 5/1.. ولكن الحظ لم يخدمه خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة بكرتي مصطفي فتحي وباسم مرسي. كل اللاعبين رغم اللعب معظم المباراة بعشرة لاعبين كانوا رجالا وعلي أعلي قدر من المسئولية. استطاعوا بأدائهم البطولي إلغاء وجود الفريق التونسي طوال المباراة الذي استشعر الخطر ولجأ إلي التكتل بكامل أعضائه أمام مرماه لمنع تسجيل الهدف الرابع. لقد عمد لاعبو الفريق التونسي إلي ممارسة اللعب الخشن وهو ما تمثل في العديد من الأخطاء التي ارتكبوها في المباراة. ليس من تفسير لذلك سوي انه كان هناك قصوراً من جانبهم يقابله تفوق ملحوظ من جانب لاعبي الزمالك. من ناحية أخري يبدو أن الحكم قد أحس بتأنيب الضمير لتسرعه في طرد اللاعب «الزملكاوي» علي جبر. هذا الإحساس دفعه إلي طرد أحد اللاعبين «التوانسة» للإنذار الثاني قبل نهاية المباراة بعشر دقائق لتعمده تعطيل اللعب. علي كل حال فإنني وبعد مشاهدتي للمباراة أشعر بالراحة لسير أحداثها وما قدمه فريق الزمالك من عرض فني فريد. هذه المحصلة خففت من الأزمة التي سببتها نتيجة مباراة الذهاب المفاجئة وغير المتوقعة.. لاجدال أن الفريق وبهذه النتيجة التي حققها في مباراة العودة المقامة علي ملعب.بتروسبورت قد أعاد الكرامة للكرة المصرية. بقي أن ندعو الله من كل قلوبنا وبالروح المصرية الأصيلة أن يكون النادي الأهلي قد حالفه التوفيق في مباراته مع فريق أورلاندو الجنوب إفريقي ليخوض المباراة النهائية مع النجم الساحلي للفوز بكأس الكونفدرالية للمرة الثانية بإذن الله تعالي.