اعترف د. احمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة ان الهيئة كانت تعاني من انعدام ثقة الشباب في انشطتها، وانهم انصرفوا عنها وذهبوا الي الانترنت يتحصلون منه علي ثقافتهم.. وقال انه سوف يعرض اليوم علي د. جابر عصفور وزير الثقافة الجديد رؤية متكاملة للتواصل مع الشباب.. مشيرا الي انه استبق الاجتماع بقرار تخفيض ثمن الكتب التي تصدرها الهيئة، واتاحتها علي شبكة الانترنت مجانا بعد صدورها باسبوع فقط. وأضاف في حواره مع الاخبار انه بدأ حوارا عبر الشبكة العنكبوتية مع الشباب الذي قام بحركة 52 يناير وكانت لهم مطالب ثقافية ستنفذ خلال المرحلة القادمة. أين كانت هيئة قصور الثقافة من هؤلاء الشباب الذين قاموا بالثورة؟ د. احمد مجاهد: كنا متواصلين مع الشباب عبر عدة وسائل، ولكن بامانة: الشباب الذين شاهدناهم يوم 52 يناير الماضي، أدهشونا وفاجأونا واكتشفنا اننا لم نكن نعرف قدراتهم الحقيقية.. وللحقيقة ايضا كل طلباتهم الثقافية التي رفعوها، ضمن مارفعوا من مطالب، تتفق تماما مع السياسة الثقافية للهيئة.. وهذا شيء لافت للنظر. يضيف مجاهد: استطيع ان أوجز الامر باللغة العامية بأنهم كانوا شايفنا، واحنا موش شايفنهم. وماذا عن تعامل الهيئة مع الفترة الراهنة، والمعطيات الجديدة التي جعلتنا أمام ثورة عمودها الفقري هم الشباب؟ د. احمد مجاهد: لم نقف مكتوفي الايدي فهناك حزمة من الاجراءات والبرامج بناء علي تكليف د. جابر عصفور وزير الثقافة، وهذه الامور ستعرض علي الاجتماع الموسع للوزير اليوم مع وكلاء الوزارة كل حسب تخصصه، ولكني لم أنتظر فقد بدأت أتواصل مع هؤلاء الشباب عبر موقعي الشخصي علي »الفيس بوك« لاتحاور معهم بلغتهم، واعرف مطالبهم، ووجدت استجابة لم أكن أتوقعها، وقد خصصت فريق عمل لكي يقوم بتفريغ تعليقاتهم ومداخلاتهم لنخرج منها بأمور قابلة للتنفيذ. وماهي طلباتهم وملاحظاتهم علي اداء الهيئة؟ يقول د. احمد مجاهد: اغلب ملاحظاتهم تنصب علي النشر، فرغم ان اسعار هيئة الكتاب هي ارخص اسعار النشر في وزارة الثقافة وفي مصر، الا انهم طالبوا بالغاء الجنيه الزيادة الذي قمنا باضافته علي سعر الكتاب مؤخرا، وقد اسعدني هذا الطلب جدا لانه يدل علي انهم يقرأون وقد استجبت علي الفور لهذا المطلب، وأعطيت الاوامر باعادة الاسعار لما كانت عليه. كذلك طالبوا بان تكون قيادات الهيئة من الشباب، وهو اجراء من حسن الحظ انني قمت به منذ شهر، اي قبل انتفاضة الشباب باسبوعين بتعيين 4 شباب في مناصب قيادية، ليقودوا الهيئة بروح جديدة. اعود الي موضوع النشر، ولاننا امام شباب جديد سلاحه الاساسي هو الانترنت فقد طلبوا بأن توضع الكتب والاصدارات الجديدة علي شبكة الانترنت ووافق 08٪ من الكتاب الذين يتعاملون معنا علي ذلك، وقد بدأنا منذ شهر بنشر بعض الكتب علي الانترنت ولكن خلال الفترة القادمة ستكون هناك نقلة جذرية في هذا الامر، وبالتنسيق مع الاصدارات الجديدة التي ستوضع علي الشبكة العنكبوتية بعد اسبوع من طرحها في الاسواق. الاخبار: استخدمت اصطلاح: كانوا »شايفنا واحنا مش شايفنهم«.. اين الخلل؟ د. احمد مجاهد: قال هناك فترة عدم ثقة في الهيئة، وفيما تقدمه من انشطة، وكان الشباب يتهمنا دائما باننا نقدم انشطة مكررة وروتينية لاتجذب الشباب، فبدأنا في تنظيم ورش وانشطة وكورسات جذبت شبابا، ولكن ليس بالقدر الكافي حتي الآن. وخلال فترة انقطاع الشباب عن الهيئة وانشطتها، كانوا يأخذون ثقافتهم من الانترنت، ومن الكتب التي تصدرها الهيئة، وغيرها، ولكن دون ان يشاركوا في الانشطة. الاخبار: هل قابلت أحد هؤلاء الشباب؟ د. أحمد مجاهد: ادرت معهم حوارا عبر الانترنت، لايهمني انتماءاتهم السياسية او العقائدية او المذهب، فقط اريد ان استمع إلي مايقولون والي اطروحاتهم.. فمنذ بدأت الحوار جاءني مايقرب من مائة تعليق جاد وكلها قيد البحث والدراسة من قبل خبراء الهيئة.