من أعماق الفرحة العارمة بالافتتاح التاريخي لقناة السويس الجديدة أتوجه إلي جميع أفراد الشعب المصري بكل طوائفهم وفئاتهم أن يكونوا عند حسن ظن بلادهم بهم وأن يدركوا أن العمل المخلص هو السبيل الوحيد للتطور والتقدم، وإنه يجب أن يكون معلوما للجميع أنه لا مكان بيننا لمخادع أو مراوغ أو كاذب ولا للذين يلعبون علي كل الحبال !.. وهذا الأمر يسري في كل الأحوال علي كافة مجالات النشاط الإنساني ومنها النشاط الرياضي، وهو نشاط مهم في الدول المتقدمة والنامية علي حد سواء وبنفس الدرجة من الأهمية من النواحي النوعية والمادية.. وفي ظل هذه الأجواء الاحتفالية فإن ما يشغلني حقيقة في المجال الرياضي يتصل بصورة أو بأخري بكل ما يتعلق بأنشطة منتخب مصر الأول لكرة القدم خاصة وهو مقبل في الفترة القادمة علي استكمال تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017، وبدء مشواره في تصفيات كأس العالم 2018.. ونحن في حاجة ماسة إلي العودة والظهور بقوة في كلتا البطولتين بعد ابتعاد مصر عنهما لظروف وأسباب تعرفها جماهير الكرة وتحفظها عن ظهر قلب.. والمتابع لمسار تصفيات البطولتين سيجد أن كل المؤشرات تشير إلي أنّ هيكتور كوبر المدير الفني الارجنتيني لمنتخب مصر أمامه فرصة ذهبية لإعادة البسمة إلي شفاه الجماهير المصرية بوصول المنتخب المصري إلي نهائيات الجابون والمنافسة علي كأس البطولة في 2017، ثم التأهل لنهائيات كأس العالم بموسكو 2018.. ففي بداية تصفيات كأس الأمم الإفريقية أعلنت مصر عن عودتها القوية بالفوز علي تنزانيا بثلاثة أهداف نظيفة يوم 14 يونيو الماضي.. وتشاء الظروف أن تلعب القرعة لصالح مصر في تصفيات البطولتين لتمهد إحداهما الطريق للأخري.. فقد أوقعت القرعة مصر لتلاقي تشاد يوم الأحد 6 سبتمبر في نجامينا في تصفيات أفريقيا، وهو اللقاء الذي أعتبره تجربة « رسمية « للإعداد للقاء الأكثر أهمية والمتوقع مع تشاد أيضا في تصفيات كأس العالم خلال شهر نوفمبر القادم باعتبار أن تشاد فرصتها أكبر في التغلب علي سيراليون في مباراتيهما معا في الدور الأول التمهيدي لتصفيات كأس العالم (ذهابا وعودة ) في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر 2015.. وأعتقد أن الاتحاد المصري لكرة القدم لا يجب أن يتعامل مع مباراة تشاد الأولي في التصفيات الإفريقية يوم 6 سبتمبر علي أنها واحدة من مباراتين للفريق المصري، لأنه طبقاً لما قد تسفر عنه مباراتا تمهيدي كأس العالم بين تشاد وسيراليون، فإن المباراة قد تكون واحدة من أربع مباريات وليست من اثنتين.. والاتحاد مطالب بالبحث الجاد عن مباريات تجريبية قوية، والمعلومة المتاحة في هذا السياق هو تلقي الاتحاد لموافقة أثيوبيا لأداء منتخبها الأول لمباراة ودية مع مصر في نهاية شهر أغسطس استعدادا للقاء تشاد، أرجو المزيد من الاهتمام لأن الجماهير ليست في حاجة إلي صدمة جديدة من أساطين الجبلاية !!..