سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. عبد الحي عبيد رئيس الجامعة العربية المفتوحة: التعليم الخاص يتفوق علي الحكومي .. والأسعار عرض وطلب
د.ماجي الحلواني: ضرورة وضع معايير لزيادة المصروفات الدراسية سنويا
ناقشت «الاخبار» عددا من رؤساء واساتذة الجامعات الخاصة والحكومية لرصد آرائهم حول مصروفات الجامعات الخاصة والتعرف علي مستوي وجودة التعليم بها.. يقول د.عبد الحي عبيد رئيس الجامعة العربية المفتوحة :لابد ان نتفق اولا اننا في ازمة، والعالم كله يمر بنفس الازمة، إلا انها تتفاوت في حدتها من دولة الي اخري، لذلك تتجه كثير من الدول في الوقت الحالي الي ترسيخ فكرة تعليم اون لاين او التعليم المدمج او التعليم المفتوح وليس التعليم المفتوح المعروف لدينا في مصر،والسبب ان هذه الانواع من التعليم لا تحتاج الي مدرجات ومعامل وما الي ذلك، واذا تطلبت ذلك فإنها ستحتاج نسبة مئوية صغيرة من المتاح حاليا بالجامعات. ويري انه كرئيس للجامعة العربية للتعليم المفتوح في الوقت الحالي ،يري ان هذا النوع من التعليم اذا طبق بنفس طريقة الادارة والمنظومة الموجودة في هذه الجامعة سيحل ازمة كبيرة. وحول تفاوت النسب في اسعار الجامعات الخاصة، قال ان مسألة ارتفاع الاسعار مرتبطة بمبدأ العرض والطلب، رغم ان هذا الامر يمثل ظلما لكثير من الطلاب واسرهم خاصة إمكاناته إذا كانت المادية بسيطة، حيث ان الدولة لم تتح لهم خيار ثالث، مشيرا إلي ان فكرة التعليم وجودته والمناهج الدراسية سواء في الجامعات الحكومية او الخاصة واحدة، لانه ببساطة ان الاستاذ الجامعي المنتدب لاي جامعة خاصة هو في الاساس يعمل في جامعة حكومية، خاصة انه لا يوجد حتي الان جامعة خاصة صنعت لنفسها اعضاء هيئة تدريس خاصة بها بسبب حداثتها، مؤكدا ان ما يميز الجامعات الخاصة هو الامكانيات العددية، واضاف ان من ضمن ارتفاع الاسعار ايضا يعود الي محاولة هذه الجامعات الي جذب اساتذة الجامعات نظير مقابل مادي كبير وهذا يعود بالطبع علي حساب الطالب بارتفاع المصروفات الدراسية. وقال د.عبد الحي ان الدولة تواجه تحديا كبيرا نتيجة الاعداد المتزايده من قبل الراغبين علي التعليم الجامعي مع العلم انها لم تستطع انشاء جامعات جديدة ذلك بسبب نقص الامكانيات، وانهي حديثه قائلا: «التعليم في مصر جيد ولكن مع كثافة الاعداد اصبح سيئا». وفي السياق ذاته اكدت د.ماجي الحلواني عميد كلية الاعلام الاسبق ان التعليم الخاص في مصر ليس ازمة بل يحل ازمة نظراً لكثافة اعداد الراغبين في التعليم الجامعي، فهو يمثل جناحي التعليم في مصر الخاص والحكومي، حيث يقوم بدور تعليمي جيد للطلبة نظرا لقلة الاعداد بها وبالتالي تصبح فرصة الطالب افضل في التحصيل والتواصل مع الاستاذ الجامعي، مشيرة الي وجود جامعات ومعاهد خاصة اكثر من جيدة في مستوي وجودة تعليمها، وتري د. ماجي ان المصروفات الدراسية لكليات الاعلام بالجامعات الخاصة مناسبة، بينما ليس لديها معرفة او خلفية عن اسعار الكليات الاخري، وقالت ان هناك جامعات خاصة في مصر تبالغ بشكل كبير في مصروفاتها الدراسية، وطالبت الدولة بضرورة تقنين هذا الامر علي ان يكون ارتفاع قيمة المصروفات كل فترة معينة كخمس سنوات علي سبيل المثال حتي لا تسمح لها ولغيرها من الجامعات الخاصة برفع قيمة الرسوم الدراسية كل عام دون وجود اي رقابة او قانون يحكم هذا الامر، وفيما يتعلق بجودة التعليم قالت:ان وزارة التعليم العالي تقوم بمتابعة وقياس مستوي جودة التعليم بالجامعات الخاصة المتواجدة في مصر عن طريق لجان المتابعة والجودة بها،وان كان هناك جامعات خاصة توازي الجامعات الحكومية حيث انه من المعروف ان اعضاء التدريس الذين يدرسون لطلبة الجامعات الحكومية هم انفسهم من يدرسون طلبة الجامعات الخاصة، مؤكدة ان الجامعات الحكومية هي اساس التعليم في مصر وانها من قامت عليها الجامعات الخاصة في مصر والدول العربية.