افتتح الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري صباح امس المؤتمر الدولي " قمة الشرق الاوسط الاولي لصناعة السيارات " الذي يعقد تحت شعار " ابراز مستقبل صناعة السيارات " وتنظمه الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع الشركة القطرية للوسائل الاعلانية (كيوميديا) وقطر القابضة. ونوه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني في كلمة امام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر" بما انعم الله علي دولة قطر من موارد طبيعية يتم استغلالها في سبيل نهضة وازدهار الدولة ورفاهية المواطن وذلك بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة الالشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير اقطر وولي عهده الامين الشيخ تميم بن حمد ال ثاني والتي جعلتنا لا نري سقفنا لطموحاتنا الوطنية".. مشددا علي ان اختيار قطر لتنظيم بطولة كاس العالم لكرة القدم عام 2022 خير دليل علي ذلك. واكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ان انعقاد المؤتمر في مدينة الدوحة يكتسب اهمية ودلالات اقتصادية وسياحية كحدث فريد تشهده منطقة الشرق الاوسط للمرة الاولي في تاريخها.. معبرا عن شكره للمشاركين والقائمين علي المؤتمر لاختيار الدوحة لاستضافة هذا الحدث والمعرض المصاحب له " معرض قطر الاول للسيارات " والذي تم افتتاحه مساء امس في مركز الدوحة للمعارض ويمتد حتي يوم السبت القادم. وقال ان تنظيم واستضافة دولة قطر لهذا المؤتمر والمعرض المصاحب سيبرز الجهود الوطنية في التنوع والابداع في مختلف المجالات الاقتصادية والتي يحتل فيها القطاع السياحي مكان الريادة .. مؤكدا ان هذا المؤتمر يمثل دليلا وبرهانا عمليا علي ان التعاون وتبادل الخبرات بما يقود للافضل وبالتالي تحقيق الاهداف والمصالح المشتركة. وشدد علي ان دولة قطر تعول علي نجاح المؤتمر والمكتسبات المرجوه منه خاصة علي المستوي الوطني بحيث يكون معرض قطر للسيارات معرضا سنويا ياخذ مكانته بين المعارض الدولية المماثلة التي تستضيفها كبري المدن العالمية. أهمية المنطقة من جانبه أكد ديفيد ماك الستر رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلي الالمانية في كلمة امام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر علي أهمية قمة الشرق الاوسط الاولي لصناعة السيارات من أجل تنمية هذه الصناعة الرائدة .. وقال أن ولاية سكسونيا تمتلك 12 بالمئة من اسهم شركة فولكس فاجن مشددا علي أهمية الشراكة بين قطر و الولاية خاصة أنها تمتلك 17 بالمئة من اسهم شركة فولكس فاجن معتبرا أن قطر تعتبر شريكا استراتيجيا لمستقبل الشركة . ونوه رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلي الالمانية بعمق العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط قطر والمانيا لافتا إلي الاستثمارات القطرية الكبيرة في المانيا ، مشيرا إلي أن المانيا تقود الريادة في مجال صناعة السيارات. تطلعات البلاد وأعرب السيد الستر عن تطلعات بلاده للمشاركة في مشاريع البني التحتية وإنشاء الملاعب وما يقتضيه استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم عام 2022، لافتا إلي استعداد المانيا للمساهمة من خلال الشركات الالمانية للتعاون من أجل إنجاز هذه المشاريع في ظل الاستثمارات الكبيرة التي رصدتها قطر لتنفيذ تلك المشاريع . وأكد دعم المانيا لاستضافة قطر لكأس العالم 2022 من خلال تقديم بلاده لكافة الخبرات في هذا المجال خاصة أنها استضافت دورة كأس العالم لكرة القدم في عام 2006 مكانة قطر الاقتصادية . بعد ذلك القي د احمد بن عبدالله النعيمي رئيس الهيئة العامة للسياحة كلمة امام المؤتمر اوضح فيها أن هذا الحدث يأتي في دورته الاولي وسط أجواء مفعمة بالتفاؤل حيث تحتل دولة قطر مكانه اقتصادية متميزة بعيدة عن الازمات المالية العالمية والمخاطر الناتجة عنها وذلك بفضل السياسة الاقتصادية الطموحة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر والقائمة علي الشفافية والرؤية طويلة الامد . واضاف أنه من خلال هذه السياسة الاقتصادية التي تنفذها حكومة دولة قطر تبشر المؤشرات والتوقعات الاقتصادية ان يبلغ معدل نمو الناتج الاجمالي لقطر بمعدل 16 الي 18 بالمئة العام الجاري .. كما تشهد الدولة وبوتيرة مطردة طفرة استثمارية كبيرة لايمكن الاستهانة بها في مختلف القطاعات الاقتصادية ستتواصل بثبات ، وسيترجم هذا النمو الي زيادة عدد السياح والمستثمرين الذين سيقصدون الدولة في الفترة المقبلة اضافة الي النجاح الباهر لقطر في الفوز باستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 حيث انعش هذا الانجاز آمال مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة دون استثناء وجعل من قطر محط انظار العالم علي خلال السنوات . وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة الي انه امام هذا المشهد الرائع يبرز تنظيم مؤتمرنا هذا ومعرض قطر الاول للسيارات المصاحب له ليحتلان مكانة مرموقة علي خارطة المؤتمرات والمعارض المتخصصة في عالم صناعة السيارات حيث يأتي انطلاقا من التزام الهيئة العامة للسياحية الدائم للسعي نحو تحقيق افضل النتائج وحصد النجاحات المتتالية عبر استقطاب المزيد من الفعاليات والمعارض العالمية الجديدة للدولة . ونوه بأن تنظيم هذين الحدثين يأتي استكمالا لخطة عمل الهيئة المتواصلة لتعزيز مكانة قطر كوجهة اساسية لسياحة الاعمال والمعارض والمؤتمرات وجعلها ايضا الخيار الاول للسياحة الثقافية والتعليمية والرياضية والترفيهية في ظل ما تتمتع به الدولة من مرافق وخدمات ذات مستوي رفيع تتجاوز كل التوقعات والمعايير التقليدية .. وتطرق رئيس الهيئة العامة للسياحة في كلمته الي الدعم اللامحدود الذي تقدمه الحكومة لقطاع السياحة مما اسهم بشكل كبير في زيادة عدد الفندق العاملة بالدولة حيث بلغ عددها 66 منشأة فندقية معظمها بفئة الخمسة والاربعة نجوم كما ان التوسع في الاستثمارات المخطط له في المجال السياحي مستمر حيث بات من المؤكد أن يتم افتتاح 45 منشاة فندقية جديدة قبل نهاية العام الحالي . وقال ان التوسع الاقتصادي الكبير الذي تشهده قطر أدي الي إستقطاب أعداد كبيرة من الزوار في قطاعات واسواق مختلفة في مقدمتها قطاع النفط والغاز ثم القطاع العقاري وقطاع المال والبنوك بالاضافة الي قطاع التعليم ووصولا الي قطاع البحوث والعلوم والقطاع الرياضي وانتهاء بقطاع الترفية والاستجمام حيث أن كل هذه العناصر مجتمعة ادت الي بزوغ نجم دولة قطر لتصبح الوجهة الامثل لاداء الاعمال التجارية في المنطقة . وعبر السيد أحمد بن عبدالله النعيمي عن الشكر والتقدير رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لتفضله بافتتاح ورعاية المؤتمر والمعرض المصاحب الذي استقطب في نسخته الاولي مجموعة كبيرة من العلامات التجارية العالمية المشهورة في عالم صناعة السيارات والتي تسعي الي تعزيز وجودها في قطر والمنطقة .