أعلن مسئولون في العاصمة اليمنية صنعاء أن سيارة ملغومة انفجرت صباح أمس قرب مسجد «قبة المتوكل» الذي يرتاده الحوثيون الشيعة. وبحسب المصادر التي لم تشأ الكشف عن هويتها فإنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلي او مصابين فور وقوع الحادث. وكان تنظيم داعش قد أعلن قبل أيام مسؤوليته عن تفجيرات بسيارات أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 50 شخصا قرب مساجد بصنعاء ومقر للحوثيين. في تلك الأثناء أفاد موقع «يمن فويس» الاخباري أن المقاومة الشعبية في محافظة ذمار نصبت كمينا لقيادات في جماعة أنصار الله الحوثيين أسفر عن مقتل 4 من قياداتهم ونقل عن مصادر محلية أن الكمين استهدف القيادات الحوثية وهم في طريقهم من ذمار (نحو مائة كيلو متر) جنوبصنعاء إلي العاصمة لحضور اجتماع. جاء هذا في حين شن طيران التحالف بقيادة السعودية فجر أمس 15 غارة علي مواقع للحوثيين حول عدنجنوب اليمن. وأوضح مسؤول في الجيش اليمني ان الغارات تركزت علي مداخل عدن ثاني مدن اليمن من الجهة الشمالية والشرقية والغربية، وذلك بهدف فك تطويق الحوثيين لعدن ومساعدة لجان المقاومة الشعبية (مسلحون يقاتلون الحوثيين وموالون لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي) استعادة مواقع خسرتها». وقد شنت هذه الضربات بعد بضع ساعات من اعلان الاممالمتحدة في جنيف انتهاء المشاورات بين الحوثيين والحكومة بدون ان تفضي إلي اتفاق علي هدنة وبدون تحديد اي موعد لمحادثات جديدة. وفي واشنطن، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن محادثات السلام اليمنية التي انتهت دون التوصل لاتفاق أو هدنة «بداية مفيدة لما قد تكون عملية طويلة». من جهة اخري صرح نائب محافظ عدن نايف البكري ان سفينة محملة بالمساعدات لبرنامج الاغذية العالمي لم تتمكن من الرسو في ميناء عدن بسبب المعارك. واتهم نائب محافظ عدن الحوثيين بمنع السفينة من دخول عدن كي تتوجه إلي مدينة الحديدة حيث يسيطرون علي مرفأها. ويوصف الوضع الانساني بالكارثي في عدن حيث يحتاج السكان للمواد الغذائية وحيث ظهرت امراض لا يمكن معالجتها بسبب فقدان الادوية مثل الملاريا والحمي التيفية (تيفوئيد) وحمي الضنك مع تدهور الاوضاع الصحية العامة.