كان رسول الله صلي الله عليه وسلم دائم الإنتصار والالتصاق بالفقراء والمساكين ويعتبرهم كيان المجتمع وأدوات إنتاجه. وكان عليه الصلاة والسلام يعتبر أن الانفصال عن الناس والانغماس في الرقة والترف طريق السقوط والهلاك.. ويحذر من التكبر والتعالي علي خلق الله، وقال تعالي:» وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا« وهناك من يفهم أن غاية الدين هو اداء الصلاة والصيام والحج..... الخ. بعيداً عن المساهمة في قضاء حاجات الناس، وهؤلاء في حاجة إلي مراجعة فهمهم وتقويمه لان إيمانهم هنا يبقي منقوصا. إن المؤمن الحق هو الذي يتعايش مع »هموم الناس«، لا يغادرها ولا ينفصل عنها وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم في ذلك »أحب العباد الي الله تعالي انفعهم لعياله« وقال تعالي »من عمل صالحاً من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة« صدق الله العظيم دكتور »حسن العضمة - طنطا