قرية »بنى مر « تتجمل بعد التطوير بعد طول انتظار ومعاناة استمرت سنوات استقبلت قرية بني مر مسقط رأس الزعيم جمال عبدالناصر ذكري ميلاد الزعيم هذا العام بصورة مختلفة بعد ان وصل إليها قطار التطوير الذي يقوده اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط، فقد شهدت قرية بني مر خلال الشهور الماضية تطويرا شمل جميع شوارعها ومبانيها وتغيير وتجديد شبكة الكهرباء وأعمدة الإنارة كما تم الانتهاء من توصيل شبكة الصرف الصحي للمنازل مع دهان واجهات المنازل باللونين الأبيض والأحمر الطوبي وهما من الألوان التراثية لمحافظة أسيوط، كما تنتظر القرية خلال الأسابيع القادمة إنشاء تمثال للزعيم جمال عبدالناصر ووضعه في وسط القرية في أكبر ميادينها تخليدا لذكراه، خاصة أن القرية مركز للمواهب الفنية في الصعيد في المشغولات الفرعونية، وأصبحت القرية تنافس خان الخليلي في صناعة الشغل الفرعوني »منتجات خان الخليلي«، وقد عاشت الأخبار فرحة أهالي مركز الفتح بهذا القرار والتي تنقلها في السطور التالية: في البداية يقول عاطف هاشم عمران رئيس المجلس الشعبي المحلي لمركز الفتح فرحة شعب أسيوط عامة وأهالي الفتح خاصة بما قام به المحافظ من تطوير في قرية بني مر وكذلك إصداره التعليمات بضرورة تذليل جميع العقبات التي تقف أمام إنشاء مستشفي الفتح المركزي، وإنشاء موقف الفتح، القاهرة والذي انتظره المواطنون كثيرا، كما أزف البشري لأهالي الفتح حيث اتفق كل السائقين علي تخصيص أجرة أسيوطالقاهرة من 53 إلي 52 جنيهاً بمناسبة إنشاء الموقف. ويضيف محمد مصطفي بكري أمين الحزب الوطني بالفتح قائلا أن بني مر منارة تاريخية يفخر بها كل مواطن أسيوطي بل وكل مواطن صعيدي لأنها انجبت زعيماً له ثقله علي المستوي العالمي، والحمد لله فقد وصل التطوير إليها وهو شئ يبشر بمزيد من الاهتمام لباقي قري مركز الفتح حضاريا واقتصاديا. ويؤكد محمود سلامة عضو محلي الفتح قائلا نحن في غاية السعادة لما قام به المحافظ من تطوير وتجميل لقرية بني مر والتي تعد فخرا لكل من ينتسب إليها حيث قدمت زعيما قوميا لن ينساه التاريخ وساعد ذلك علي تطور الأداء الصناعي للقرية فهو من الجذور كان موجودا منذ حوالي ثلاثة عقود من الزمان ولكن كان مطموسا ويقول صاحب هذه المهنة وهو عاطف كامل أعمل في هذه الحرفة منذ أكثر من 53 عاما حيث كنت موظفا في الجمعية الانتاجية لمنتجات خان الخليلي وكانت تابعة للمحافظة، وهنا في بني مر أكثر من 03 صنايعيا يعمل في تصنيع منتجات خان الخليلي ونسوقها بأنفسنا ولكن بعد التطوير والنقلة الحضارية التي شهدتها قرية بني مر جعلتنا نهتم بهذا العمل أكثر فالرقي الحضاري احد عوامل التطوير، وكنت أصنع تماثيل الشغل الفرعوني »نفرتيتي وتوت عنخ آمون ورمسيس« وأطقم لعبة الشطرنج والعصي »علي شكل ثعبان الكوبرا« من العاج »سن الفيل« لكن هذه المنتجات انقرضت اليوم ولم يعد لها وجود والسبب أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة منعت دخولها لأنها مصنوعة من سن الفيل وهم لا يريدون القضاء علي الأفيال بالغابات وبالتالي لم يعد لها تسويق، ويأخذ طرف الحديث الحاج علي أبوالعلا قائلا: الآن أصبحت كل هذه المنتجات من الأخشاب »خشب الأشجار« مثل السرسوع والمشمش والزيتون والكازورينه ونشتريها من تجار الخشب بأبنوب وعظم الجمال والكارع »عظام البهائم الصغيرة« من سوق الجمال ببني عدي، فأنا أعمل التماثيل الفرعونية وجميع الحيوانات بأشكالها تعلمت هذه الحرفة من أخي الراحل رمضان الذي تعلمها بدوره من آخرين عام 5791م في خان الخليلي وظل يعمل بها حتي الوفاة عام 5891م وفي عام 0991م بدأت أعمل بها أشتري خشب الأشجار والعظم ثم أكسره ثم أفرغه واسطحه »السنفرة« وأضع له القالب المختار ثم يلزق ثم يغلي بالأكسجين ثم يلمع بالقماش الدبلان الأبيض ويصبح جاهز للبيع ثم اسافر لأبيعه في الأقصر وأسوان لأصحاب البازارات والفنادق التي تتعامل معي لأن السياح يبحثون عن هذه المنتجات، لكن الآن هناك شباب كثير يتعامل ويشتري الانتاج ويذهب لشرم الشيخ والغردقة ومرسي علم لتسويق هذا الانتاج وبيعه.