نعم عشت معه 54 سنة كاملة علي الخير والشر.. لكنني لم أعد أحتمل نهاية الرحلة الطويلة كانت داخل محكمة الاسرة بمدينة نصر.. الزوجة العجوز عمرها 56 سنة. حضرت بنفسها ووقفت امام هيئة المحكمة برئاسة المستشار صفوت الخير بعضوية رئيس المحكمة يحيي أبو زهرة وعلي محجوب لتؤكد رفضها ولكل محاولات الصلح وتمسكها بحقها في الخلع من زوجها العجوز 07 سنة بعد رحلة زواج استمرت 54 سنة.. عرضت رد مقدم الصداق 5 قروش الذي حصلت عليه وأعلنت تنازلها عن كل حقوقها الشرعية والمادية من مؤخر صداق ونفقات في مقابل حصولها علي حريتها.. بينما وقف الزواج بجوارها والدموع تلمع في عينيه وهو يؤكد تمسكه بها ورفضه تطليقها واستعداده لان يفعل كل شئ من اجل ان ينال رضاها.. وعلي باب المحكمة كان يترقب الموقف 5 من الابناء والاحفاد.. فطوال 54 سنة أنجب الزوجان 4 أبناء وتزوجوا جميعاً بل وأنجبوا 7 أحفاد أيضا. مشاكل الزوجة الحقيقية بدأت بعد ان تزوج كل الابناء وغادروا جميعاً مسكن الزوجية، لقد كانوا يملأون عليها حياتها وكانت تضحي من أجلهم بكل شئ.. لم تطلب يوماً شيئا لنفسها لم تسأل زوجها متي يخرج ومتي يعود. كانت تعرف أنه يحبها ويعمل بكل طاقته لتوفير كل طلباتها والاولاد يدا بيد وعلي مدار السنوات ربوا 4 أطفال وتخرجوا من الجامعة وبعدها تزواجوا وانشغل كل منهم بحياته. زوجها خرج الي المعاش لكنه كان يبحث عن قتل الوقت مع اصدقائه ويتركها وحيدة.. كما أنها بدأت تشعر بأنه بخيل لا يترك لها من معاشه الا القليل وبما يكفي المنزل بالكاد بيما يحتفظ بالباقي لينفقه علي نفسه وحده. شكته للأولاد وتدخلوا للاصلاح بينهما .. وفي النهاية قررت ان تلجأ لمحكمة الاسرة مهما كان الثمن. اكدت امام المحكمة أنها لن تفصح عن المزيد من اسرار زوجها حتي لا تسيء اليه امام أولاده واحفاده ولكنها لن تعود للحياة معه مهما كان الثمن. الأولاد تدخلوا أمام المحكمة يطلبون مهلة للصلح والزوج اكد أنه يريد تنفيذ رغبتها ولكنه يريد أن يقضي بقية حياته معها.. المحكمة قررت التأجيل لعرض الصلح عليها .