الرياضة الفلسطينية مثل السياسة لم تعد تنفعها قرارات الشجب والتنديد بالاعمال الاجرامية الإسرائيلية منذ قيام الدولة الصهيونية عام 1948.. شعر الاشقاء أن حل مشاكلهم لن يأتي إلا من خلالهم خاصة بعد أن تراجعت القضية إلي المركز الثالث في دور الملفات العربية.. انضم الفلسطينيون للمحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المجرمين الإسرائيليين.. وايقن جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ضرورة التحرك في المحافل الدولية لانتزاع حقهم في ممارسة الرياضة بحرية بعيدا عن القتل والملاحقات والمضايقات علي الحدود في الخروج والدخول.. في الاسبوع الماضي انتهز الرجوب فرصة وجود جوزيف بلاتر في القاهرة للدعاية لنفسه للاستمرار علي مقعد «الفيفا» لدورة جديدة مستفيدا من الاصوات العربية ودول العالم الثالث.. تقدم الرجل بطلب رسمي للجمعية العمومية للتصويت علي تجميد عضوية إسرائيل في المنظمة الدولية.. ورغم صعوبة تمرير القرار لحاجته ل157 صوتا من اصل 209 اصوات.. انها بداية للتحرك والتحرر وتأكيد الهوية الفلسطينية وحقهم في ممارسة الرياضة مثل باقي شعوب العالم بعد ان تأهل المنتخب لنهائيات كأس آسيا العام الماضي في استراليا.. استمع الثعلب العجوز لوجهة النظر الفلسطينية ولكنه لا يملك القبول أو الرفض ولكنه مجبر بحكم القانون علي عرض الطلب الفلسطيني علي الجمعية العمومية 29 مايو القادم في زيوريخ.. يري رئيس الاتحاد الفلسطيني انها مجرد بداية علي الطريق الطويل نحو قيام الدولة الفلسطينية بكل مؤسساتها خاصة الرياضية بعد قناعة الكثيرين وبينهم الولاياتالمتحدة بحق الدولة الفلسطينية المستقلة التي يراها البعض منزوعة السلاح بينما يراها الفلسطينيون مكتملة الاركان وعاصمتها القدسالشرقية.. ما يحسب للاشقاء ادراكهم ان قضيتهم لن تحل إلا من خلالهم ثم يأتي الدعم العربي والدولي بعد ان اصبحوا الشعب الوحيد في العالم الذي يعاني الاحتلال والعنصرية وتجريف الارض والهوية لتصبح فلسطين دولة بلا ارض حقيقة وليس ادعاء صهيونيا.