احتفالات الصحفيين بفوز قلاش لم تكن ليلة انتخابات نقابة الصحفيين ليلة عادية.. فبعد أن أعلنت اللجنة المشرفة عن فوز يحيي قلاش بمنصب النقيب بإجمالي عدد أصوات 1950 مقابل 1077 صوتاً للنقيب السابق ضياء رشوان أقرب منافسيه، ظن البعض ان كلها ساعات بسيطة للإعلان الكامل عن نتيجة انتخابات الأعضاء خاصة بعد أن أظهرت النتائج الأولية أبرز الفائزين في العضوية، وعند الساعة الثانية من صباح السبت بدأت كل الأمور تتضح وبقي حسم اسم العضو الأخير في كل من العضوية فوق وتحت السن.. وقبل أن يقوم المستشار المشرف علي الانتخابات بإعلان النتيجة، قام حاتم زكريا المرشح فوق السن بتقديم طلب رسمي إلي اللجنة المشرفة لإعادة رصد الأصوات بينه وبين هشام يونس نظراً لوجود فارق صوتاً واحداً وشك زكريا في أن يكون تجميع الأصوات به خطأ غير مقصود، لذلك فما كان من المستشار إلا الاستجابة الي رغبة حاتم زكريا، وبدأ بالفعل إعادة رصد تجميع الأصوات، وخلال تلك اللحظة طلب أيضاً أيمن عبدالمجيد المرشح تحت السن إعادة رصد أصواته مع أصوات أبو السعود محمد وذلك رغم ان الفارق بينهما أكثر من 40 صوتاً، الا ان اللجنة المشرفة وافقت علي الطلب كونه حقاً مشروعاً. بعدها قامت اللجنة بإعادة تجميع الأصوات من كل لجنة مجدداً بين زكريا ويونس ووجدت اللجنة أن هناك أصواتا لصالح حاتم زكريا بها كشط علي الورقة فلجأت إلي استخدام العدسات المكبرة من أجل التعرف علي صحة هذه الأصوات، وسط ترقب واضح من المرشحين، الا انه في تلك الفترة وضحت أن هناك أوراق لجنة «18» لم يتم العثور عليها فقامت اللجنة بإخراج كل من في القاعة من أجل إعادة الفرز من جديد لجميع اللجان لأصوات الرباعي زكريا ويونس فوق السن وأبوالسعود محمد وأيمن عبدالمجيد تحت السن. لتستمر عملية الفرز حتي الساعة الثامنة صباحاً، وتظهر النتيجة بتساوي نتيجة زكريا ويونس في عدد الأصوات واستمرار الفارق بين أيمن عبد المجيد وأبوالسعود محمد إلي أكثر من 40 صوتاً، ليلجأ زكريا ويونس إلي القرعة العلنية لتحديد الفائز في الانتخابات خاصة أن حالة الإعادة تتم فقط في حالة تساوي اثنين من المرشحين علي منصب النقيب وليس العضوية، وبالفعل قامت اللجنة بكتابة اسم حاتم زكريا في ورقة وتم طيها ونفس الأمر مع هشام يونس ثم تم طي 3 ورقات فارغة أيضاً لضمان عدم تميز ورقة مرشح عن الآخر وتم وضع الخمس ورقات في صندوق زجاجي شفاف، وبالبحث عمن يقوم بسحب ورقة المرشح الفائز فتم اختيار بنت صغيرة في السن هي أمنية ابراهيم أبوكيلة والتي بدأت بسحب الورقة والجميع في حالة قلق وترقب للإعلان عن اسم المرشح الفائز بين حاتم زكريا وهشام يونس، وزاد الأمر اثارة بعدما قامت أمنية بسحب الثلاث ورقات الأولي الفارغة، حتي جاءت في الورقة الرابعة المكتوب عليها حاتم زكريا لتعلن اللجنة رسمياً فوزه بالمقعد الثالث في العضوية فوق السن، فما كان من هشام يونس الا انه بارك لحاتم زكريا وسط جميع الحضور ليؤكد علي الروح الطيبة ورغبة في الحفاظ علي وحدة الصحفيين وقد حصدت دار أخبار اليوم ثلاثة مقاعد بالمجلس بعد ان اعلنت اللجنة فوز خالد ميري «فوق السن»، وحصوله علي 941 صوتا ومحمود كامل تحت السن وحصل علي 827 صوتا وفوز حاتم زكريا فوق السن 752 صوتا كما اعلنت اللجنة فوز تحت السن محمد شبانة بحصوله علي 837 صوتا وابوالسعود محمد وحصل علي 743 صوتا وابراهيم ابوكيلة فوق السن وحصل علي 778.