الوفدان الإيرانى والأمريكى خلال جلسة استئناف المفاوضات النووية وزير الخارجية الأمريكي يزور الرياض لعرض نتائج المحادثات مع طهران استأنف وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف أمس في مونرو بسويسرا مفاوضاتهما للتوصل إلي اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني, متجاهلين التحذيرت التي أطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس. وكان كيري وظريف قد بدءا جولة جديدة من المحادثات امس الاول علي أن تستمر بالموازاة مع اجتماعات المفاوضين والخبراء الذين سيواصلون أعمالهم حتي نهاية الأسبوع. ولم يتم الكشف عن أي معلومات عن فحوي المفاوضات, بينما حذر كيري وفريقه نتنياهو من كشف أي تفاصيل عن المضمون السري الذي أعطاه الدبلوماسيون الأمريكيون للإسرائيليين. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد حذر في كلمته أمام الكونجرس من ان اي اتفاق بين القوي الكبري وايران لن يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي, وهي الانتقادات التي رفضتها الجمهورية الاسلامية. وقالت نائبة الرئيس الايراني معصومة ابتكار «لا اعتقد ان صوت نتنياهو له الكثير من الوزن». وتسببت كلمة نتنياهو في خلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس. كما اعتبرتها شخصيات إسرائيلية بأنها أضرت بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة. واعتبرت «تسيبي ليفني» عضوة الكنيست الإسرائيلي أنها ستزيد من عزلة اسرائيل. وفور وصوله تل ابيب قال نتنياهو, إنه راض عن الخطاب, معتبرا انه قدم بديلا عمليا للاتفاق النووي الدولي الذي يجري بشأنه التفاوض مع ايران. وقال نتنياهو «اقترحت بديلا عمليا في خطابي في الكونجرس يطيل من جانب المدة التي تستغرقها ايران لتمتلك سلاحا نوويا بسنوات اذا قررت انتهاك الاتفاق وذلك من خلال فرض عقوبات أشد.» وكان اوباما قد انتقد الخطاب قائلا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يقدم جديدا في خطابة للكونجرس. جاء ذلك قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي إلي العاصمة السعودية الرياض لطمأنة العاهل السعودي الملك سلمان بأن أي اتفاق نووي مع إيران سيصب في مصلحة السعودية. وقال وكالة الاسوشيتدبرس الامريكية ان كيري سيلتقي مع مسئولين في دول الخليج لطمأنتهم بشأن الاتفاق مع ايران. وفي أول تعليق علي المفاوضات الجارية في سويسرا, قالت ايران انه من المبكر جدا الحكم علي المفاوضات, موضحة ان المفاوضين امامهم فرصة حتي نهاية يونيو المقبل للتوصل إلي اتفاق شامل. في غضون ذلك, قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل إن المجلس سيبدأ الأسبوع المقبل مناقشة مشروع قانون يطلب من الرئيس أوباما تقديم أي اتفاق نووي نهائي مع إيران للحصول علي موافقة الكونجرس. بينما أعلن البيت الأبيض إن أوباما سيستخدم حق النقض ضد قانون المراجعة النووية لإيران. ومن شأن القانون أن يمنح الكونجرس 60 يوما لبحث الاتفاق بعد الإعلان عنه وربما رفضه.