ما بين عز وسما وجوه كثيرة أسوأ ألف مرة ولكنهم مازالوا حتي الآن يجيدون اللعب علي الحبال.. واليوم يحاولون أن يلعبوا نفس الدور مع الرئيس السيسي حالة من السخط والرفض شهدتها الأوساط السياسية خلال الأيام الماضية بعد إعلان أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل وأيضًا ما تطلق علي نفسها فنانة واسمها سما المصري بالترشح لبرلمان ثورة 30يونيو.. هذه الحالة ازدادت سخونة بعد ظهور عز في برنامج الزميل خالد صلاح علي قناة النهار ومنحه الفرصة للدفاع عن نفسه وتقديم المبررات التي دفعته لخوض انتخابات البرلمان من جديد رغم أنه المتهم الأول في قيام ثورة25يناير.. ورغم علمي بأن المحكمة رفضت الطعن المقدم من عز لحرمانه من دخول البرلمان إلا أنه لديه فرصة في الاستئناف ليتم قبول ترشحه أو رفضه من جديد.. وسواء رفض أو قبل طلب عز فأنا شخصيًا أري أن يختفي تمامًا من المشهد السياسي لأنه سيكون بمثابة السكين التي ستطعن في ثورة يونيو. أعلم أن هناك مرشحين قبلت أوراقهم للدخول في سباق البرلمان القادم أسوأ ألف مرة من أحمد عز ولكن دعونا نعود بعجلة الزمان قليلاً لبرلمان ثورة يناير والأذي كان أحد أهم أسباب سقوط الإخوان لأنه أتي بوجوه يكرهها الشعب وهو ما نخشاه في البرلمان القادم.. أشهد أن العديد من الذين ينتقدون أحمد عز ويهاجمون هذه الأيام كانوا يقفون بالطابور لينالوا شرف السلام علي الرجل الأقوي في نظام مبارك ولكن دوام الحال من المحال..نصيحتي لأمين تنظيم الحزب الوطني أن يختفي من المشهد تمامًا حتي لو كان واثقًا من الفوز بنسبة كبيرة ولو كان يريد أن يثبت للشعب بعض الحقائق فإن الأمور انكشفت للجميع ولكننا نريد أن نعيش في مرحلة جديدة تطوي صفحات الماضي بما لها وما عليها. أنا لم أهاجم عز مثلما يفعل البعض الآن لأنني أرفض أسلوب من يصعدون علي الجثث وسنترك الحكم للتاريخ. أما الراقصة سما المصري والتي خرجت علينا من خلال برنامج الزميل وائل الإبراشي لتعلن أنها مرشحة عن دائرة عابدين والموسكي بعد قبول أرواق ترشحها فهي وإن كانت من الذين ساندوا ثورة30يونيو بأسلوبها الساخر في محاربة ومواجهة فكر الاخوان في هذه المرحلة إلا أن ما فعلته غير كاف لتكون ممثلة للشعب في البرلمان، ليس لأنها راقصة وخلافه ولكن لأنها حسب ما أعتقد تريد جزءًا من الشهرة في هذه الأيام بعد أن اختفت وانتهي دورها.. سما المصري في برنامج العاشرة مساءً نجحت في أن تكشف الوجوه القديمة مثل رجب حميدة الذي يحاول أن يدخل البرلمان من جديد بحجة أنه مناضل ثوري وقف في وجه النظام المستبد طوال15عامًا ويحاول اليوم ان يستعيد الأمجاد من جديد بترشحه لبرلمان الثورة. ما بين عز وسما وجوه كثيرة أسوأ ألف مرة ولكنهم مازالوا حتي الآن يجيدون اللعب علي الحبال.. أشخاص كانوا يسبحون وينحنون لمبارك ومن بعده مرسي واليوم يحاولون أن يلعبوا نفس الدور مع الرئيس السيسي ولكن الرجل يفرق عن غيره بأن قاعدته أبناء الشعب فقط ولذلك فإن هذه البوابة مغلقة في وجه المتحولين. دعونا ولو لمرة واحدة أن نتعامل بحب وصدق وإخلاص مع بلدنا وأن نتيح الفرصة للذين يحبون الدولة ويرغبون في خدمتها بدون مقابل ان يتصدروا المشهد.. الوقت لا يسمح بالتجارب أو الخداع.. مصر في حاجة إلي برلمان وطني قوي متعلم ولديه رؤية للمستقبل ومعظم الوجوه المرشحة للبرلمان مع الأسف لا تصلح حتي في المحليات.. ليس عيبًا أن أي شخص يجد نفسه تسرع في الترشح للبرلمان أن ينسحب ليترك الفرصة للأفضل ليمثل الشعب.. لو لم ننجح في تشكيل برلمان مصري خالص يتناسب وحجم التضحيات التي قدمها الشعب للإطاحة بحكم الاخوان ومحاربة الاٍرهاب سنظل كما نحن وسنكون خدعنا الرجل الذي طلبنا منه ان يترك البدلة الميري ليحكمنا.. ووعدناه وقتها بأننا سنكون خلفه في كل صغيرة وكبيرة ليصل بِنَا إلي بر الأمان.. كامل الاحترام لكل المرشحين للبرلمان ولكننا بحق لانريد الوجوه القديمة ولا الوجوه الجديدة التي لا تعرف شيئًا عن مصر وتاريخها وعظمتها.. كلي أمل ان تنتهي العملية الانتخابية علي خير وان نجد برلمانا يظهر عراقة وأصالة ومكانة مصر وشعبها بدون سما المصري ولا احمد عز ولا تجار الدين وكدابين الزفة.. وتحيا مصر