هي مصرُ أَمّْ ولها من الأبناءِ قبطيّ ومسلمْ خرجا الي الدنيا مع التاريخِ من نفس الرحمْ رضعا من النيل الأُخوّةَ عذبةً ورعتهما عينُ الهرمْ لها من الأرض المكانُ العبقريُّ عليه تحتفلُ الخصوبةُ بالنِّعَمْ ومن السماءِ عناية الله الذي اختصَّ الكنانةَ بالكرامِة والكرمْ مصر التي في دفتر الأيامِ من بدء الخليقة وهي متحده غنَّي لها من قبطها والمسلمين الشعبُ سيمفونيةَ الوحده وأتي عليها المعتدون حجافلاً في كلِّ عصرٍ غير انَّ دماءنا ممزوجةً كانت تقاوم ساعة الشدَّه هي مصرُ أجملُ وردةٍ في الكونِ روتها دماء المسلمين القبطِ والقبط المسيحيينَ ما أذكي شذاها هذه الورده هي مصرُ كفّ في أصابعها اجتمعنا راحةً في وقت راحتها وتصبحُ حين تطلبُ بأسنا في قوة القبضه في قلبها نحن اختبأنا كلنا متشابكي الأعطافِ والأطرافِ من ذاك الذي يسعي الي فصل الدماء من الدماءِ ومن يحاول ان يقسِّم بيننا النبضه لو مَرّْ سيفٌ بيننا لتحطّم السيفُ الغبيُّ فإنَّ شرياناً يضُم كراتنا الحمراءَ والبيضاءَ شريان من الفولاذِ مصقول كما الفضَّة لو أن ثعباناً تسلَّل في أَسِّرتنا يعضّ بسُمًّهِ ساقاً لنا لَهَوتْ علي فكَّيه توَّا ساقنا الأخري ومات بسمه المبثوث في العضَّه هي مصُر أمُّ ولها من الأبناء قبطيّ ومسلمْ روح ُموحدةُ هما.. وصلاتُ دمْ عصبُ تمدَّد مثل جذرٍ في صميم ضميرها وجه حوي سَمْتَ الجدود المنصرمْ عينان ابصرتا طريقاً واحداً قدمٌ مشتْ فيه بجانبها قدمْ ويدان تحتضنان بعضهما بحالتي السعادة والألمْ كما عاشتا معاً الأحاسيس الكبيرة والصغيرة.. كم..وكمْ كما لمتا الجرح الذي في صدرنا حتي التأمْ كم ضمتا الوطن الحبيب الي الضلوعِ ولفَّتا النيل المبارك بالعَلَمْ وكفرعي الدلتا تمدَّدتا لتحمد ربَّنا ان خصَّ مصرَ برحمةٍ من عنده ومحبةٍ منذ الِقَدمْ