نحن أمام رئيس مختلف، رئيس لديه رؤية شاملة للنهوض بمصر، ولديه رؤية شاملة لما يحيق بالمنطقة، ورؤية شاملة في كيفية التعامل محلياً وإقليميا ودولياً للخروج من الأزمة من أهم ما لاحظته أمس الأول قبل بدء حديث الرئيس، المشير عبد الفتاح السيسي لشعبه، تعلق المصريين بشاشات التليفزيون، انقطعت أنفاسهم، مؤيد له أو معارض، حتي ظهر الرئيس وبدأ خطابه، وهذا نجاح في ذاته، من المهم جداً في ظل الإرتباك والتشويه الذي تشهده الحياة السياسية في مصر وهو شئ طبيعي بعد ثورتين أن يتواصل الرئيس مع الشعب، تقليد رائع أن يكون هذا التواصل دورياً كل شهر، وإذا لزم الأمر فمرتين، المصارحة والمعلومات الدقيقة افتقدناهم خلال العهود السابقة، التواصل والصدق بين الرئيس وشعبه من أهم أسباب النجاح، وهذا ما شعرنا به خلال خطاب الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي أمس الأول، لم يكن حديثاً عاديا، كان حديث القائد الصادق مع شعبه، حديث موثق، ربط ما يقوله بالصور والأحداث، استراتيجية جديدة في التواصل، وروشتة عملية لمواجهة المشكلات الداخلية والخارجية تم وضعها أمامنا، نحن أمام رئيس مختلف، رئيس لديه رؤية شاملة للنهوض بمصر، ولديه رؤية شاملة لما يحيق بالمنطقة، ورؤية شاملة في كيفية التعامل محلياً وإقليميا ودولياً للخروج من الأزمة، الخطاب حسم القضايا الخلافية، وكشف حساب تم توجيهه للشعب المصري عن سبعة شهور مضت منذ توليه مسئولية حكم مصر، لغة سهلة وصادقة ومتزنة فوصلت لعقل وقلب المواطن البسيط، ورسالة مهمة للدول العربية للتكاتف وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك في هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به الأمة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، ورسالة أكبر للدول الكبري أن مصر صعبة الاختراق، مصر قادرة علي حماية أمنها القومي وأمن شعبها.. شكراً ياريس.. لقد أعدت لنا هيبة مصر محلياً وإقليمياً ودوليا. الاستفزاز الأمريكي تصريح الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد الضربة الجوية التي قامت بها مصر علي معاقل داعش بدرنة، أن مصر لم تخطرها قبل الضربة وأنها ستعيد حساباتها في المساعدات العسكرية، مثير للاستفزاز وليس للتعجب وكأننا لابد أن نستأذن أوباما في مصير أمننا القومي، ماذا كان سيفعل هو ودولته لو قامت داعش بذبح 21 مواطنا أمريكيا ونشرته بفيديو علي الملأ ؟! أذكره أنه ودولته لم يدينوا الحادث حتي من باب ذر الرماد في العيون، بل قالوا إنه عمل وحشي فقط، وأذكره بما فعلته دولته إزاء انهيار برجي التجارة العالميين بها، لقد اتخذت من انهيار البرجين حجة فغزت ودمرت باكستان، وغزت ودمرت دولة بحجم العراق قتلت شعبها وأعدمت رئيسها وصالت وجالت في المنطقة وكأنها ملكها تفعل بها وبشعوبها ما تشاء، لقد أرسلت فرنسا قوات عسكرية كبيرة إلي مالي ردا علي قتل أحد أبنائها، ماذا كان سيفعل أوباما لو قتل 21 مواطنا أمريكيا علي يد إرهابيين كما حدث لمصر ؟ إن الشرعية الدولية التي تسمح للدول بالدفاع عن أمنها حتي خارج حدودها لا تكيل بمكيالين، الضربة الجوية التي وجهتها مصر لمعاقل داعش بدرنة من حقها، كما من حقها توجيه ضربات أخري، ويكفي أن مصر لا تغزو دولا ولا تطمع في بترولها وثرواتها كما تفعل الولاياتالمتحدةالأمريكية. هذا هو الفرق بين مصر التي تدافع عن شعبها وأمنها القومي وبين والولاياتالمتحدةالأمريكية التي تدعم الإرهاب وتغزو الدول لتحقيق أطماع استعمارية، لقد أصبح اللعب علي المكشوف وداعش صناعة أمريكية صهيونية لتنفيذ هذه الأطماع والمخططات الاستعمارية، جاءوا بالناتو دمروا ليبيا وانصرفوا بعد أن زرعوا بها داعش لتكملة مخططاتهم، لهذا كان التصريح الأمريكي مثيرا للاستفزاز، وليس للتعجب.