حزن وأسى على وجوه أهالى المختطفين فى ليبيا الأهالي: المتحدث باسم الخارجية أغلق الهاتف في وجوهنا و «مش عاوزين فلوس.. رجعوا أولادنا» عادت حالة القلق لتسيطر علي قري سمالوط بعد أن نشر تنظيم داعش الإرهابي صوراً لعدد من المختطفين من أبنائها ولم يرتدوا ملابس الإعدام ودعت ابراشية الأقباط الكاثوليك أقباط مصر الصيام من أجل عودة المختطفين أو التأكد من استشهادهم.. وأكد الأنبا بطرس فهيم أن أبرشية المنيا سوف تصوم وتصلي لمدة 3 أيام، بينما أعلن اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا ان مديرية التضامن الاجتماعي بدأت أمس إجراء الأبحاث الاجتماعية علي أسر المختطفين لصرف 1200 جنيه شهرياً كمعاش لكل أسرة حتي يتضح مصير أبنائها. وأوضح مجدي ملك عضو لجنة فض المنازعات بالمنيا أن أهالي المختطفين لم يتلقوا أية اتصالات بشأن مقتل أبنائهم، ولم يروا سوي الصور التي نشرها التنظيم الإرهابي علي مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح أن قائمة المختطفين تضم 13 شخصاً من أبناء قري العور وسمسون ونزلة العمودين كان مسلحون قد اختطفوهم في يناير الماضي أثناء وجودهم بمسكنهم بمدينة سرت، بالإضافة إلي 7 آخرين تم اختطافهم في ديسمبر في العام الماضي أثناء عودتهم إلي مصر للاحتفال بأعياد الميلاد. من جانبه أكد الأنبا داود ناشد وكيل مطرانية سمالوط أن المطرانية لم تتلق حتي الآن أية اتصالات رسمية تؤكد قيام التنظيم الإرهابي بقتل المختطفين. وقال «صبحي غطاس حنا» أحد أهالي أقباط المنيا المختطفين بدولة ليبيا علي يد التنظيم الارهابي ل«الأخبار» ان السفير «بدر عبد العاطي» المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، اغلق الهاتف في وجهنا عندما حاولنا التأكد منه من صحة الاخبار التي نشرها تنظيم داعش علي صفحته علي «الفيس بوك» والتي تؤكد اعدام أبنائنا في ليبيا ، وحاولنا ان نكرر الاتصال به فكان الهاتف مغلقا. وناشد الخارجية بسرعة التحرك، والتأكد من صحة الأخبار أو نفيها. وأضاف بباوي يوسف تواضروس شقيق تواضروس يوسف، وخال هاني عبد المسيح إن تنظيم داعش نشر صوراً لعدد من المختطفين بملابس الاعدام الحمراء وهي صور حقيقية، وهم من ابناء القرية. وأكد ملاك شكري شقيق يوسف أحد المختطفين بليبيا أن هناك غضبًا شديدًا ينتاب أهالي المنيا بسبب عدم قدرتهم علي معرفة أي شيء عن المختطفين علي يد «داعش» بطرابلس. وفي قرية السوبي أوضح «فرج إبرام» والد أحد المختطفين أن ابنه ملاك يعمل نقاشا في مدينة سرت الليبية، وان آخر اتصال اجراه معه كان قبل العيد، وأكد خلاله أنه سيعود إلي مصر لقضاء إجازة العيد مع الأسرة، ولكنه لم يعد. فقالت وهي تبكي بصوت عال: «احنا مش عاوزين فلوس من الدولة لكن عاوزينهم يرجعوا أبناءنا المختطفين» وعاوزين قلبنا يرتاح ونعرف هم عايشين ولا ميتين. بينما أوضح والده أن ابنه صموئيل عمره 28 عاماً، ومتزوج ولديه 3 أطفال هم: بيتر 6 سنوات بالصف الأول الابتدائي، وإريني 3 سنوات، وبولا عام ونصف العام، وأنه يعمل نقاشاً بمدينة سرت الليبية منذ 4 سنوات، وقضي آخر اجازة مع أسرته قبل 4 أشهر فقط.