قلادة النيل للعالم المصري الدكتور مجدي يعقوب.. أرقي وسام مصري لتكريم أحد أبناء مصر البارزين.. غادر أرض الوطن منذ سنوات طويلة، ولكن ظلت مصر تسكنه وقلبه معلق بها، وبأبنائها المرضي والغلابة. عندما أحاط الرئيس حسني مبارك بالأمس عنق الدكتور مجدي يعقوب، بقلادة النيل العظمي، كان يحيطه بحب كل المصريين. لابن من أبناء مصر البارين، حاول أن يرد الجميل لوطنه الذي تربي علي أرضه، فبادله كل المصريين حبا بحب وعرفانا بعرفان.. تكريم الرئيس لمجدي يعقوب، رمز لكل مصري، بأن بلده تفتخر بنجاحه وتسعد بعطائه للانسانية وتقدر أعماله النبيلة. الدكتور العالم النابغة الذي رفع اسم مصر عالميا في عالم الطب وخدمة البشرية، نموذج للمصري الأصيل، كلما ازداد علما، ازداد احساسا بحاجة الناس لعلمه، كلما ازداد عالمية وشهرة، ازداد تواضعا، حتي سعي التكريم إليه، سبقت أفعاله الخيرية بين أبناء مصر الغلابة في أسوان، قبل كلامه وهو بطبعه المقل في الكلام، والحديث في وسائل الاعلام، تفوقه في غرفة عمليات مرضي القلب، وريادته للعمليات الجديدة في القلب، ووسائل العلاج المبتكرة، هي التي صنعت نجوميته في العالم، ولعل ذلك درس لأنصاف العلماء والساسة الذين توهموا أن طلتهم صباحا ومساء في الفضائيات هي التي تصنع نجوميته أو تحفر في قلوب الناس حبهم، وأن بث روح التشاؤم وتجاهل الانجاز والنقد اللاذع لكل شيء هو الطريق لحل مشاكلنا في كل مناحي الحياة. الاشارة إلي عطاء مجدي يعقوب في الطب وخدمة الإنسانية تحتاج إلي مجلدات.. ولكن يكفي تعبيرا عنه قول الرئيس مبارك في حفل تقليده قلادة النيل »نحتفي بابن بار من أبناء مصر ونبته طيبة من أرض الوطن.. نحتفل به ونكرمه، رمزا بين رموز عديدة علي أصالة هذا الشعب العريق وعطاء أبنائه.. نحمل له في قلوبنا الاعتزاز بانتمائه لوطنه الأم.. فبرغم ما حازه من مجد وشهرة في بريطانيا والعالم لأكثر من نصف قرن، فإن زياراته لم تنقطع لهذه الأرض الطيبة. وأجري العديد من جراحات القلب المفتوح لبني وطنه بالمجان«. النجاح والانتماء لمصر، أفعال وليست أقوالا.. وليست مبالغة ان هذا ما جسده مجدي يعقوب كأحد النماذج المشرفة في العصر الحديث.