زمان.. لم تكن هناك قنوات وبرامج دينية، ولكن كانت هناك قيم دينية وأخلاقية رائعة، وكانت هناك محبة وإخاء بين سكان المنزل الواحد ولن أكون مبالغاً لو قلت أن هذه المحبة والإخاء كانت تمتد مع سكان الشارع الواحد علي إختلاف ديانتهم، وكانت هناك مشاركة في السراء والضراء، فكنت لا تسمع صوت راديو يعلو بالغناء في الشارع عند موت جار أيا كانت ديانته.. وكان طبيب عيون عائلتنا هو الدكتور رياض عطا وطبيب الباطنة الدكتور منير متي وطبيب العظام هو الدكتور وصفي حنا، وكنا نصرف ادويتنا ومازلنا من صيدلية الدكتور إبراهيم صليب.. وحتي يومنا هذا فإن أول تهنئة بأعيادنا أتلقاها من استاذي الفاضل عبد السيد عوض الله والزميلة الدكتورة سوزان باقي من كندا والأخ الفاضل مجدي جورج دميان.. مع كوني أول من يهنئهم بأعيادهم.. أما الآن وفي زمن الفضائيات والفتاوي.. ومهما حدث، فإن مصر -مسلم ومسيحي- هي نسيج واحد متماسك لا ولن يتجزأ، ولن يزيدنا الارهاب الا حبا وسلاما وتماسكا رغم أنف الحاقدين. دكتور. حسن العضمة - طنطا