استمرار الاحتجاجات علي عنف الشرطة الأمريكية

مظاهرات في نيويورك لليوم الرابع .. وصدامات عنيفة في كاليفورنيا رئيس فنزويلا : العنصرية تفاقمت في عهد أول رئيس أسود لأمريكا

تحولت جنازة الشاب الأسود أكاي جورلي الذي قتله شرطي أبيض بطريق الخطأ في نيويورك خلال نوفمبر الماضي إلي مناسبة للمطالبة بإصلاح قضائي وبإصلاح أجهزة الشرطة التي ارتكبت سلسلة أخطاء أدت إلي قتل أمريكيين سود وفجرت مظاهرات الغضب في جميع أنحاء الولايات المتحدة. واستمرت المظاهرات في عدد من المدن الأمريكية وشهدت نيويورك ليلة رابعة من المظاهرات احتجاجا علي قرار لهيئة محلفين صدر الأربعاء الماضي بعدم توجيه الاتهام لضابط أبيض آخر تسبب في مقتل الرجل الأسود اريك جارنر في الصيف الماضي وهو ثاني قرار لصالح قوات الأمن بعد أحداث فيرجسون.
وتجمع حشد من المتظاهرين في ساحة «تايمز سكوير» وفي ساحة «يونيون سكوير» علي الرغم من الأمطار الغزيرة. وهتف الحشد «لست قادرا علي التنفس» وهي الكلمات الأخيرة التي رددها جارنر قبل وفاته. وجري تجمع آخر في حي هارلم بدعوة من آل شاربتون أبرز شخصيات الدفاع عن الحقوق المدنية بحضور المخرج سبايك لي. كما شهدت واشنطن وكاليفورنيا مظاهرات أخري وفي بيركلي بكاليفورنيا جرت صدامات عنفة بين الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز وبين المتظاهرين الذين قاموا برشقها بالحجارة. من جهة أخري نقلت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء عن والدة اريك جارنر وأرملته إنهما تأثرتا بالمظاهرات التي شارك فيها الآلاف وأكدتا فخرهما بهذه الحشود.
وتعليقا علي هذه التطورات، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن العنصرية في الولايات المتحدة تفاقمت خلال إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رغم أنه أول رئيس أسود في تاريخها. وأضاف مادورو لشبكة «تيليسور» التلفزيونية «أنه حقيقة أمر مؤثر.» مسلطا الضوء علي مقتل إريك جارنر بوصفه «وحشيا.» وقال مادورو «إنني آسف إلي حد ما فإنني أحترم أوباما شخصيا ولكن أعتقد أنه أسير القوي الحقيقية في الولايات المتحدة وقرر عدم القتال.إنه متعب ومنهك.» وتعرض مادورو لانتقادات من حكومة الرئيس باراك أوباما خلال الأسابيع الأخيرة بسبب طريقة معاملته لمعارضيه السياسيين في الداخل عقب إيداع زعيم الاحتجاج ليوبولدو لوبيز السجن منذ فبراير وتوجيه اتهامات في الأسبوع الماضي لماريا كورنيا ماشادو وهي شخصية معارضة آخري بالتآمر لقتل مادورو.