عقد مجلس نواب الشعب التونسي المنتخب أولي جلساته صباح أمس برئاسة مصطفي بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي الذي انتهت أعماله رسميا. وحصل حزب نداء تونس علي 86 مقعدا بالبرلمان, بعد فوزه في الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي, متقدما علي منافسه حركة النهضة, التي حصلت علي 69 مقعدا, من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغة 217. وأعلن بن جعفر افتتاح أعمال المجلس, ودعا إلي أن يتولي رئاسة الجلسة أكبر الأعضاء سنا وهو السيد علي بن سالم وتم اختيار نائبين هما أصغر الأعضاء سنا من الرجال والسيدات ليتوليا منصب النائبين في هذه الجلسة. وألقي مصطفي بن جعفر كلمة رحب فيها بالنواب الجدد وضيوف المجلس, وقدم إليهم التهنئة بثقة الشعب التونسي وتحملهم إدارة المرحلة القادمة لتونس. وأوضح أن المرحلة الراهنة هامة في بداية عمل السلطة التشريعية تلبية لمطالب الثورة وضمان الحرية والنظام السياسي القائم علي الفصل بين السلطات والاستقرار الحكومي والتأسيس لتونس المستقبل. واعتبر أن تونس نجحت في تحقيق إطار ديمقراطي وإنجاح الانتخابات التشريعية والرئاسية وتجاوز العقبات بالحوار والوفاق, مشيرا إلي أن هذا المجلس أمامه تحديات ضخمة لبناء دولة القانون والعدالة الاجتماعية, وقدم التحية لأرواح شهداء الثورة الذين قدموا أرواحهم فداء لوطنهم. وطالب بالتضامن لمحاربة آفة الإرهاب, داعيا المجلس إلي المصادقة علي قانون مكافحة الإرهاب الذي قطع فيه المجلس الوطني التأسيسي شوطا كبيرا, كما دعا إلي الشفافية في أعمال المجلس. من جهة أخري, غاب الرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي المرشح للانتخابات الرئاسية عن الجلسة الافتتاحية للبرلمان, بسبب عدم تلقيه دعوة لحضور الجلسة. وقال مدير حملته الانتخابية عدنان منصر «لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يذهب إلي المجلس دون دعوة».وحضر الجلسة رئيس الحكومة مهدي جمعة ورؤساء الاحزاب السياسية الممثلة في المجلس من بينهم الباجي قائد السبسي رئيس حزب نداء تونس ومرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.