إلي شيخ الأزهر.. تحية تقدير لرفضك تدخل بابا الفاتيكان في شئون مصر الداخلية. غدا الخميس يقام قداس عيد الميلاد المجيد. وأدعو كل المسلمين لحضوره تأكيدا للوحدة الوطنية في مواجهة الاعتداءات الخارجية. كما ادعو الاحزاب المصرية للمشاركة ايضا ليكون عيدا للوحدة الوطنية. كل ابناء مصر من مسلمين ومسيحيين مدعوون غدا لحضور القداس ليكون مظاهرة وطنية في حب مصر، وترتفع داخله صيحات الهلال مع الصليب، تأكيدا علي ان كل المحاولات الخارجية لتفتيت الوحدة الوطنية قد فشلت، ولن يكتب لها النجاح أبدا، طالما كنا معا يدا واحدة في مواجهة من يريد تمزيق أمننا، وحياتنا، وعلاقاتنا الطويلة، ويبث امراض الضعف والهوان والفرقة داخل الجسد المصري، والذي استمر قويا متحدا منذ فجر التاريخ وحتي اليوم، دون ان يستطيع استعمار ان يمزقه، أو يفرقه. فعلي أرض مصر عاش السيد المسيح عليه السلام، وبارك ارضها وسماءها، ودعا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لأهلها بالترابط الي يوم الدين. فمصر مصونة بدعاء الانبياء من ايام انبياء الله ادريس وابراهيم ويوسف ويعقوب وموسي وعيسي ومحمد عليهم جميعا سلام الله وصلاته. مساء غد الخميس مطلوب من كل المصريين مسلمين ومسيحيين ان يسارعوا الي كنائس مصر لحضور القداس والاحتفالات بيوم الميلاد المجيد. فهو عيد لمصر كلها، وعيد لاهلها، وعيد لسكانها، وعيد لوحدتها الوطنية. وحسنا قيام بعض احزاب المعارضة بتشكيل الهيئة الوطنية لحماية الحريات الدينية لتكون الآلية الشعبية للعمل علي جميع المحاور السياسية والقانونية لافشال كل محاولات إفساد الوحدة الوطنية وتمزيقها. كما أعلنت الاحزاب المجتمعة علي اعتبار يوم 7 يناير عيدا للوحدة الوطنية لكل المصريين ودعت ايضا الي اعتبار ايام الثالث والرابع والخامس من يناير الجاري ايام حداد وطني علي شهداء الاسكندرية. وهو تحرك رائع من احزاب مصر لدعم الجبهة الداخلية بعد ان سبقها تحركات لشيخ الازهر والمفتي ووزراء مصر ومسئوليها. ليكن قداس مساء غد الخميس عيدا وطنيا لكل المصريين مسلمين ومسيحيين يجسد روح أبناء مصر الحقيقية.