سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تدابير أمنية مشددة ومخاوف من اندلاع صراع ديني وفاة شرطي إسرائيلي متأثراً بإصابته في هجوم معبد القدس
«البيت اليهودي» يطالب بشن عملية عسكرية.. ودعوات دولية لتسوية النزاع
أعلنت الشرطة الإسرائيلية وفاة شرطي متأثراً بإصابته في الهجوم الذي استهدف معبداً في القدس، مما يرفع عدد القتلي إلي خمسة أشخاص، إضافة إلي منفذي العملية اللذين قتلتهما شرطة الاحتلال. وتوالت الإدانات الدولية علي الهجوم والدعوات إلي توصل الفلسطينيين والإسرائليين إلي حل النزاع، في حين عززت إسرائيل الإجراءات الأمنية في القدس وأقامت حواجز طرق وخيم توتر شديد علي المدينة وسط مخاوف من تحول الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلي صراع ديني. وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدم منزلي الشابين الفلسطينيين اللذين نفذا العملية. كما قام جيش وشرطة الاحتلال بتفجير منزل في القدسالشرقيةالمحتلة يعود لفلسطيني نفذ هجوماً بسيارة في أكتوبر الماضي وذلك كإجراء عقابي. ودعا وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت رئيس حزب «البيت اليهودي« إلي شن عملية عسكرية في القدسالشرقية وقال: إن هناك حاجة للانتقال إلي وضع الهجوم. وكان نتنياهو قد حذر من تنفيذ هجمات انتقامية وزعم أن إسرائيل في «ذروة هجوم إرهابي مستمر يتركز علي القدس». وأدانت الحكومة الأردنية كل أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في مدينة القدس «أيا كان مصدرها» ودعت إلي ضبط النفس والتهدئة. ودعا محمد المومني المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية إلي العمل علي نزع كل مبررات العنف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتهيئة الظروف الملائمة وأجواء التهدئة لإحياء مفاوضات السلام استناداً إلي حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وصولاً إلي حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية. وأدان البابا فرنسيس الهجوم ودعا إلي اتخاذ قرارات جرئية من أجل المصالحة وإلي إنهاء الكراهية. من جانبه، قال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون: إن التدهور المستمر في الأوضاع علي الأرض من شأنه أن يعزز التزام القادة من الطرفين لاتخاذ قرارات صعبة تؤدي إلي الاستقرار والأمن علي المدي الطويل. وحث علي تجنب استخدام خطاب تحريضي. وأشاد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أدان الهجوم علي المعبد. وطالب مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير القادة من الجانبين والمواطنين أن يبذلوا أقصي طاقتهم لتخفيف التوتر والعمل من أجل السلام. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أدان الهجوم وحذر من تصاعد العنف إلا أنه أشار إلي اعتقاده في أن الغالبية العظمي من الإسرائيليين والفلسطينيين ترغب في العيش في سلام.وقال إن بلاده تريد العمل مع جميع الأطراف لتحقيق ذلك. في تطور آخر، أصيب عشرات الطلبة والشباب الفلسطيني بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال علي معبر مخيم «شعفا» وحاجز قرية «عناتا» شمال شرق القدسالمحتلة بعد محاولة عناصر من القوات الخاصة وحرس الحدود اقتحام أحد المخيمات بالمنطقة.