عيسى حياتو الشكر وحده لا يكفي.. هكذا يشعر الكاميروني عيسي حياتو وكل اعضاء اسرة الكاف تجاه واحدة من اصغر دول القارة السمراء وهي غينيا الاستوائية التي بها تنفس مسئولو الاتحاد الافريقي لكرة القدم الصعداء امس الاول وسارع حياتو بالاتصال باعضاء اللجنة التنفيذية غير منتظر الموعد الذي كان قد حدده معهم وهو يوم 20 الجاري لتحديد الدولة التي ستنظم بطولة الامم المقبلة في موعدها من 17 يناير وحتي 8 فبراير بدلا من المغرب التي سحب الكاف منها التنظيم وعاقبها بالابعاد اربع سنوات علي خلفية مخاوف المغاربة من تفشي فيروس الايبولا. حياتو سارع بالاتصال بادارة الكاف بالقاهرة ليعلن عبر الموقع الرسمي تنظيم غينيا الاستوائية للبطولة وحرص علي توجيه كل معاني الشكر والامتنان وكل المعاني الطيبة إلي غينيا الاستوائية ورئيسها تيودور اوبيانج الذي كان حياتو التقاه علي مدي يومين في مالابو عاصمة البلاد التي تقع في وسط القارة وتحدها شمالا الكاميرون التي جاء منها حياتو راغبا في هدية العمر من رئيسها لانقاذ البطولة من مخاوف وتردد الشمال.. الكاف اعلن عن اجراء قرعة البطولة في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية يوم 3 ديسمبر المقبل بعد الانتهاء من الجولة الاخيرة من التصفيات وجاءت مشاركة غينيا الاستوائية في البطولة بوصفها الدولة المنظمة لتقصر فرص احسن ثالث في التصفيات علي فريق واحد وكانت مصر تأمل في زيادة فرص الثوالث لمقعدين بعد انسحاب المغرب ومعاقبتها. البطولة يشارك فيها 16 منتخبا منها الاول والثاني من كل مجموعة من المجموعات السبع في التصفيات واحسن ثالث في كل المجموعات اضافة إلي غينيا الاستوائية التي كان وصولها لدور الثمانية احسن النتائج لها في البطولة التي اقيمت علي ارضها في باتا. غينيا الاستوائية التي سبق لها التنظيم المشترك للبطولة مع الجابون التي تقع إلي شرقها وجنوبها في 2012 اقدمت علي تقديم الانقاذ للكاف بفضل جاهزية البنية التحتية لمدنها الاربع خاصة مدينة باتا التي يسكنها اكثر من نصف عدد سكان البلاد وبها 250 الف نسمة كانت قد نظمت بطولة 2012 ومن ثم فان الملاعب والفنادق والمستشفيات التي كانت غينيا الاستوائية قد وفرتها لتنظيم هذه البطولة قبل عامين لاتزال بحالة جيدة تسمح بعودة المنتخبات الافريقية اليها والي جانب باتا الاكثر جاهزية والتي وفرت وشجعت الرئيس اوبيانج ومسئولي الرياضة في غينيا الاستوائية واتحاد الكرة هناك علي تلبية رغبة جارهم العزيز حياتو الذي قدم اليهم املا في انقاذه والكاف من المأزق الصعب الذي يهدد البطولة الاهم في القارة السمراء وحتي لا يشمت فيه الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوربي الذي ناصر تغيير موعد البطولة وعرقلتها.. والي جانب باتا التي ستستضيف الجانب الاكبر من البطولة هناك مالابو العاصمة187 الف نسمة وبيبيان( 36 الف نسمة) ومونجومو( 7 الاف نسمة) ولا يزيد عدد سكان غينيا الاستوائية عن نصف مليون نسمة وتعد من اسرع دول القارة في النمو الاقتصادي وجذب الاسثمارات الامريكية.. غينيا الاستوائية التي كان الكاف قد اتخذ موقفا متشددا ضدها في مايو الماضي عندما استبعدها من الدور الاول من التصفيات الحالية بسبب اشراكها لاعب من اصل كاميروني وهو تييري فيديو في مباراتها امام موريتانيا بنواكشوط وثبت للكاف بعد مخاطبة دولة الكاميرون ان فيديو هو بالفعل كاميروني ومسجل بالاتحاد الكاميروني ولم يتم تغيير اتحاده وهو ما اوقع غينيا الاستوائية تحت مقصلة الاستبعاد ولم يتدخل حياتو في العقوبة لكنه لم يكن يدري ان هذه الدولة الصغيرة هي التي ستعود للمشاركة في البطولة من الباب الواسع منقذة عيسي والذين معه ! غينيا الاستوائية التي ضمنت المشاركة في البطولة التي تسعي مصر بكل قوتها وتركيزها في مجرد التأهل اليها كانت – اي غينيا الاستوائية – تحتفل باستقلالها عن اسبانيا وتنسم الحرية في نفس التوقيت الذي كانت مصر تحتفل فيه بالفوز ببطولة الامم الافريقية هذه في دورتها الاولي عام 1957 وكان يوم انضمام غينيا الاستوائية للفيفا هو نفس توقيت فوز مصر ببطولة الامم هذه بالقاهرة 1986.