قبل أشهر قالت «هيلاري كلينتون» وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة (سئمت من نظريات المؤامرة المجنونة، التي تصدر من مصر)وكانت الأخبار المتداولة حول مذكراتها (الخيارات الصعبة) تشير إلي ما ورد في الكتاب، من أن واشنطن هي من أسست تنظيم الدولة الأسلامية (داعش)...لم تنزعج كلينتون وحدها، بل قامت السفارة الأمريكية في بيروت،بإصدار بيان ينفي تلك الأخبارالمتداولة، مشيرا إلي أن ما يتبناه البعض، لم تقله كلينتون، ولم يرد في كتابها، وأن أي إيحاء بأن للولايات المتحدة أي دور في إنشاء مثل هذا التنظيم هو باطل، ومجرد تلفيق. لكن رجل الاستخبارات الأمريكية «إدوارد سنودن» والحاصل حاليا علي حق لجوء مؤقت في موسكو، بعد أن ألغت الحكومة الأمريكية جواز سفره، وأصدرالقضاء الأمريكي حكما بإدانته بتهمة التجسس ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني...وكان سنودن قد أعلن عن برنامج التجسس الأمريكي، والمراقبة الألكترونية للمكالمات الهاتفية والأنترنت...ما يعنينا من قضية «سنودن» هو ما أعلنه من واقع التقارير والوثائق المخابراتية، حول تنظيم داعش، وأنه إنتاج مشترك لثلاثة مخابرات (أمريكية ،بريطانية ،إسرائيلية) قامت بإستقطاب المتطرفين من أنحاء العالم في مكان واحد، تحت استراتيجية أطلقوا عليها(عش الدبابير) فالحل الآمن لحماية اسرائيل(وفقا لتلك الاستراتيجية) يكمن في خلق عدو قريب من حدودها، سلاحه موجه إلي الدول الإسلامية الرافضة لإسرائيل..ويذكر سنودن أن (أبو بكر البغدادي)زعيم داعش، تلقي تدريبات مكثفة لمدة عام ،علي يد عناصر من الموساد الاسرائيلي ،وتلقي أيضا دروسا في الخطابة، وعلم اللاهوت..!!.نفس ما سبق أن صرح به الشيخ نبيل نعيم( الجهادي المصري السابق)أن البغدادي عميل أمريكي، وأنه أقام معسكرات تدريب لداعش في الأردن، تحت إشراف البحرية الأمريكية!! وقال مركزالأبحاث الكندي(جلوبال سيرش)إن داعش ليست إلا أداة لخدمة المصالح الأمريكية...بينما ذكر الكاتب الأمريكي «شوسودوفسكي»أن وزارة الدفاع الأمريكية هي من قامت بتقسيم العراق علي أسس طائفية منذ أكثر من 10 سنوات، وكان ظهور داعش ضرورة لإتمام هذا المخطط الشيطاني..!!