بدأت قوات الشرطة في جنوب السودان انتشارها المكثف في جوبا وجميع الولاياتالجنوبية،وتستمر هذه العمليات حتي الانتهاء من الاستفتاء الذي يستغرق سبعة أيام،قابلة للتمديد لاسبوع آخر.وحذر وزير داخلية الجنوب قير شوانق أي شخص أو جهة تفكر في تخريب الاستفتاء،ومن ناحية أخري،بدأت عمليات نقل كبيرة لصناديق وبطاقات الاقتراع علي متن الطائرات والسيارات،وحتي الدواب في بعض المناطق الوعرة. ومن ناحية أخري،رفضت قوي المعارضة السودانية دعوة الرئيس عمر البشير إلي تشكيل حكومة موسعة،وطالبت في المقابل بتشكيل حكومة انتقالية.واعتبرت هذه القوي اقتراح البشير الذي أعلن عنه الجمعة الماضية بمثابة دعوة للمشاركة في حكومة حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي تقول إنه ينفرد بالسلطة.وكان البشير قد دعا إلي "حكومة ذات قاعدة عريضة توسع من دائرة المشاركة وتمكن من توحيد الجبهة الداخلية". وأعرب المسئول الرفيع في حزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر،عن الرفض التام لهذه الدعوة،وقال إن الحل الوحيد إجراء انتخابات جديدة،وعقد مجلس للاتفاق علي دستور جديد. وأعلن حزب الأمة (الإصلاح والتجديد) بزعامة مبارك الفاضل المهدي،حل جميع أجهزته والاندماج مع حزب الأمة القومي (الأم) الذي كان قد انشق عنه عام 2002 ودخل في شراكة في الحكم مع حزب المؤتمر الوطني الذي يرأسه الرئيس السوداني عمر البشير،وشغل مبارك المهدي موقع مساعد الرئيس قبل أن يختلف مع المؤتمر الوطني،ويخرج من الحكومة عام 2005.وقال مبارك المهدي إن هذه الخطوة هدفها جمع الشمل ومواجهة المصير الذي يهدد السودان.