عززت السلطات الأمريكية الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحيوية ألمانيا تحذر من التهديد الأمني الخطير «للتطرف الإسلامي» شهدت العديد من دول العالم حالة استنفار أمني تحسبا لوقوع هجمات إرهابية حث شددت الولاياتالمتحدة امس إجراءاتها الامنية حول مباني الحكومة الفيدرالية بسبب وجود تهديدات ارهابية بينما قامت بريطانيا بنشر جنود مسلحين في المواقع السياحية الشهيرة في قلب المنطقة الحكومية بوسط العاصمة لندن، وحذرت المانيا من جانبها من ان الوضع الامني اصبح «حرجا» بسبب «التشدد الإسلامي». ففي واشنطن، اعلنت وزارة الامن الداخلي رفع درجة التأهب بالمباني الحكومية في مختلف انحاء البلاد تحسبا لهجوم ارهابي. وقال وزير الامن الداخلي الامريكي جيه جونسون إن هذا القرار اتخذ لاسباب «بديهية» بعد «الدعوات المتكررة التي أطلقتها منظمات ارهابية لمهاجمة» الولاياتالمتحدة.وأكد في بيان ان هذه الاجراءات التي لن يتم الاعلان عنها بالتفصيل لدواع أمنية سيتم تقييمها بانتظام وستتخذ في مبان حكومية مختلفة في واشنطن ومدن أمريكية اخري مهمة. واوضح جونسون انه «بالنظر الي الاحداث في العالم فان الحذر يملي علينا يقظة مشددة في حماية المنشآت الحكومية وموظفينا». والوكالة الفيدرالية المسئولة عن تنفيذ هذه الاجراءات «اف بي اس» مكلفة بحماية 9500 مبني حكومي يعمل فيها او يقصدها يوميا نحو 1.4 مليون شخص. ويأتي هذا التحرك الامريكي بعد اسبوع من الهجوم الارهابي الذي تعرض له مبني البرلمان الكندي واسفر عن مقتل جنديين. وفي لندن، قال مصدر عسكري إنه تم نشر جنود مسلحين عند موقع استعراض تغيير الحرس في شارع وايتهول بلندن في اجراء احتياطي بعد هجوم كندا. واوضح المصدر ان الدافع وراء هذا القرار ليس خطرا محددا وإنما ليكون قوة ردع مرئية. واشار المصدر إلي أن القرار اتخذه قائد عسكري محلي ردا علي أحداث كندا الأسبوع الماضي مضيفا أن قوة شرطة العاصمة لندن هي المسئولة عن الأمن في شوارعها وإنه تم نشر الجنود المسلحين في الأماكن السياحية.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع ان الوزارة تراجع بطريقة روتينية الترتيبات الامنية في جميع منشآتها. وفي برلين، حذر وزير الداخلية الألماني توماس دومازيير من أن «التشدد الإسلامي» يشكل تهديدا أمنيا خطيرا لألمانيا مشيرا الي ارتفاع عدد «القادرين علي شن هجمات في البلاد» بشكل كبير. وقال دومازيير في مؤتمر أمني «الوضح حرج. عدد الأفراد الذين يشكلون خطرا لم يصل إلي هذا المستوي من قبل.. نحن نمثل الحرية ولهذا نحن المستهدفون بالكراهية.» واضاف إنه إلي جانب الخطورة التي شكلها المتطرفون الألمان العائدون من سوريا يوجد هناك خطر وقوع اشتباكات في الشوارع الألمانية مع نشوب خلافات فيما بين الجماعات المتشددة، وهوما يعكس الصراعات في الشرق الأوسط.واكد إن قوات الأمن تعتقد أن الخطر الأكبر يأتي من المتشددين الذين يعملون بمفردهم مثلما حدث في كندا الأسبوع الماضي عندما قتل جنديان في هجومين قالت الشرطة إن من نفذهما اعتنقا الإسلام مؤخرا.وحذر مكتب المخابرات المحلية من أن السلفية شديدة المحافظة تزيد شعبيتها مما يزيد عدد المجندين المحتملين في صفوف «الدولة الإسلامية».وسافر نحو450 شخصا من ألمانيا للانضمام إلي الجهاديين في سوريا والعراق. وعاد منهم نحو150. وتراقب السلطات الألمانية ما مجمله 225 مشتبها بهم يعتقد أنهم قادرون علي شن هجمات في الأراضي الألمانية بالمقارنة بثمانين أو تسعين شخصا فقط قبل بضعة أعوام علي حد قول دومازيير. وذكر موقع»شبيجل أونلاين» أن الحكومة الألمانية تعتزم العمل علي إدخال نظام تخزين بيانات المسافرين في أوروبا خوفا من حدوث هجمات من قبل المتطرفين العائدين إلي الدول الأوروبية والمشتبه أنهم إرهابيون. وفي ستوكهولم، أعلنت وزارة العدل السويدية انها تعتزم وضع تشريع سريع لمنع المواطنين السويديين من المشاركة في نزاعات مسلحة في الخارج علي امل ردع المرشحين عن المشاركة في «الجهاد». من جهة أخري، أعلن المغرب إنه سيقدم دعما أمنيا للامارات العربية المتحدة في «حربها علي الإرهاب» يتضمن جوانب «عسكرية واستخباراتية.»