مصادر: افتعل مشاجرة لجمع أكبر عدد من الجنود وفجر السيارة أكدت مصادر أمنية أن التحقيقات الأولية توصلت إلي تحديد هوية الانتحاري الذي قام بتفجير السيارة المفخخة بنقطة كرم القواديس جنوبالعريش.. وقالت المصادر أن الانتحاري يحمل الجنسية المصرية ومن أهالي البدو وأشارت الي ان السيارة كانت تسير في البداية بسرعة بطيئة وزجاجها ابيض غير مغطي بأي ستائر سوداء حتي لا تلفت الانظار او تثير الريبة في قائدها وانه قام بافتعال مشاجرة امام كمين القواديس حين طالبه الجنود بتفتيش السيارة وإبراز هويته من اجل تجميع اكبر قدر من الجنود والضباط حول السيارة ومن ثم قام بتفجير السيارة وكان الارهابيون قد اختارو توقيتا تم دراسته بدقة وهو الوقت الذي يتجمع فيه اكبر عدد من الضباط والجنود بعد عودة المشاركين في الحملات الامنية الصباحية وبداية نزول دوريات المساء . وقالت المصادر ان التحريات اشارت الي أن الانتحاري كان قبل ستة اشهر شخصا عاديا ليس له اي انتماءات دينية وتم تجنيده في البداية لجمع معلومات حول تحركات القوات والعناصر الامنية في سيناء مقابل المال ثم تم استمالته الي الفكر التكفيري ضد النطام والجيش وحينما وثقوا في قدرته علي تنفيذ العملية قاموا باطلاعه علي مهمته الانتحارية قبلها بساعات وتم الاتفاق علي ان تقوم باقي المجموعات الارهابية بالتعامل بالاسلحة وطلقات «الآر .بي. جي» وقذائف الهاون مع خرو ج باقي الضباط والجنود من الوحدة بعد التفجير الانتحاري. وكشفت المصادر عن مفاجأة، وهي ان ضباط وجنود نقطة كرم القواديس كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات مداهمة علي اوكار الارهابيين في الخامسة من مساء نفس اليوم الذي وقعت به الجريمة إلا أن الارهابيين عجلوا بتنفيذ تلك العملية الاجرامية لاحباط مخطط الامن . من جانب آخر أكد شهود عيان بمناطق الشيخ زويد ورفح أن ملثمين من تنظيم انصار بيت المقدس قاموا قبل ايام بالمرور علي منازل المواطنين وطالبوهم بالانضمام اليهم تحت مااطلقوا عليه اسم «الجهاد ضد الجيش والشرطة» واستعداؤهم كما قاموا بتوزيع منشورات تحذر الاهالي من اي تعاون مع أجهزة الامن وإلا سيكون مصيرهم القتل والذبح . واكد الشهود ان هؤلاء الملثمين هم من أبناء سيناء المتطرفين ويلجأون الي الدروب الصحراوية للإقامة بها خاصة خلال الحملات الامنية، ومن ثم يعودون الي الاقامة وسط الاهالي بشكل طبيعي دون ان يلفتوا الانظار اليهم، واشاروا الي ان الجماعات التكفيرية تقوم بارسال خطابات موجهة الي اي شخص يثبت لديهم أنه يتعاون مع اجهزة الشرطة والجيش ويحذرونه في البداية وإذا لم يستجب يقومون بإعدامه، وهو احد اسباب عدم تعاون كثير من الاهالي مع الاجهزة الامنية خوفا علي حياتهم .