02 دقيقة تمر من أول أيام العام الجديد.. المصلون في كنيسة القديسين بسيدي بشر في الاسكندرية، بدأوا يغادرون الكنيسة تظللهم الفرحة والأمل بعام سعيد.. فجأة يدوي انفجار هائل، يعصف بالمارة، يطيح بهم، يحول بعضهم إلي أشلاء، ويصيب آخرين بحروق وكسور.. في ثوان يتحول المكان الي ساحة دمار. سيارات محطمة وأخري ترعي فيها النيران.. وزجاج واجهات الكنيسة والمسجد المواجه لها يملأ الطريق.. تتعالي صرخات رفاق وأهالي الضحايا ويتصاعد غضبهم إزاء جريمة ارهابية غادرة لا يسوغها دين ولا ترضاها الانسانية.. يكاد الغضب يجنح بالمنكوبين.. لكن صوت الوطن يتعالي.. يتجمع اهالي الحي المسلمين يستبد بهم الغضب، يحتشدون مع إخوانهم المسيحيين، يسارعون بمعاونة رجال الاسعاف في نقل المصابين الي المستشفي الملاصق للكنيسة، ويقبلون علي التبرع بدمائهم مع الضحايا وهم يهتفون: يحيا الهلال مع الصليب. تابعت »الأخبار« جهود الانقاذ، واستمعت الي روايات المصابين في المستشفيات وعاشت مع الأهالي لحظات الحزن علي أبنائهم الشهداء وهم يودعونهم .