عندما يخرج علينا مسئول كبير بالمعهد القومي للكبد ، ويعلن بكلمات واضحة، امكانية توفير عقار سوفالدي بكميات تكفي علاج 12 مليون مريض، وبسعر مائة جنيه فقط للعبوة وليس 2200 جنيه ، فلايجب ان يمر هذا الكلام مرور الكرام . وعندما يؤكد هذا المسئول ان العقار المستورد من الخارج علي انه امريكي تم تصنيعه في كندا اي انه ليس امريكي المنشأ ، فيجب ان يتسرب الشك الي نفوسنا و نتساءل : ولماذا لايتم تصنيعه في مصر علي غرار ماحدث في العديد من الدول مثل كندا والمكسيك وايرلندا والهند وباكستان؟ الغريب ان الدكتور محمد عز العرب رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد اكد في لقائه مع الزميل محمد علي خير بقناة سي بي سي ان الأمر يحتاج فقط صدور تكليف لشركات الدواء الحكومية التابعة لقطاع الاعمال العام بتصنيع الدواء موضحا ان المادة الخام الفعالة متوافرة في الاسواق الاوروبية بسعر زهيد، ومن حق مصر تصنيع الدواء وفقا لاتفاقية تريبس بإعتبارها أعلي دولة من حيث الاصابة بالمرض . وقد أصاب كلام مسئول معهد الكبد زميلنا الاعلامي محمد خير مقدم البرنامج بالدهشة حتي انه قال موجها كلامه لرئيس الحكومة : ياباشمندس محلب .. لو كنت سامعنا.. اصدر قرارا بتكليف شركات قطاع الاعمال لتصنيع دواء السوفالدي فمايقوله رئيس وحدة الاورام بالمعهد القومي للكبد شديد الوضوح وهذا كلام مسئول كبير ونتمني ان يجد كلامنا صدي وان يتوفر الدواء في اقرب وقت ممكن لمرضي فيروس سي. لقد استشعرت مما دار في البرنامج ان هناك مافيا تتآمر علي مرضي فيروس سي وتتعمد تأخير علاجهم وربما تركهم يلقون مصيرهم المحتوم وهو مايجعلني أناشد الرجل الوحيد الذي يحتل قلوب المصريين وثقتهم واعني هنا الرئيس السيسي لاصدار توجيهاته لشركات الدواء الحكومية للبدء فورا في تصنيع السوفالدي بمايحقق حلم القضاء علي فيروس سي في مصر خلال ستة اشهر وليس 10 سنوات كما تريد وزارة الصحة !!