بدأت وزارة الزراعة صرف الأسمدة للمزارعين في كافة محافظات الجمهورية استعدادا لموسم الزراعة الشتوي لمحاصيل القمح والفول والشعير والبرسيم وتصل سعر الشيكارة 100 جنيه، ورغم ذلك يعاني المزارعون في جميع المحافظات من نقص في توريد الأسمدة . في حين اكد الخبراء الزراعيون وجود نقص في الأسمدة بسبب تصدير كميات منها الي الخارج، وكذلك انعدام الرقابة علي الجمعيات الزراعية والأسمدة المدعمة ،وأشاروا الي ان التسميد يرتبط بمواعيد دقيقة واذا تأخره يسبب خسائر للمزارعين بسبب انخفاض حاد في المحصول قد يصل الي خسارة الموسم الزراعي. واوضح الدكتور مصطفي غراب بكلية العلوم بجامعة قناه السويس، أن أزمة الأسمدة لها عدد من الأسباب، ومنها تصدير كميات من الأسمدة الزراعية خارج مصر، وانعدام الرقابة علي الجمعيات الزراعية والأسمدة المدعمة. وأشار إلي أن ارتفاع سعر شيكارة الكيماوي يهدد بتدمير المحصول والزراعة وخسارة الفلاح الموسم الزراعي،مطالباً بتوفير الأسمدة للفلاحين . وقال الدكتور حسين شلبي خبير الاقتصاد ان هناك كميات من الاسمدة الزراعية يتم استيرادها من الخارج، وتحاول بعض الشركات الاستفادة من غياب الرقابة في تحقيق ارباح كبيرة من خلال اخفاء الاسمدة في بداية الموسم وعدم توريدها الي الجمعيات الزراعية، وتسريبها الي السوق السوداء، مشيرا الي ان هذا الامر يتكرر كل عام في نفس التوقيت لكنه لم يكن يصل الي هذا الحجم في السنوات السابقة. ومن جانبه، كشف المهندس عبد الحميد ناصر رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية إن الحكومة قررت زيادة أسعار الأسمدة وأن اللجنة التنسيقية للأسمدة بوزارة الزراعة أقرت زيادة السعر إلي 2000 جنيه للطن وتحديد سعر 100 جنيه للشكارة الأسمدة اليوريا 46% وشيكارة أسمدة النترات 33% بقيمة 95 جنيها لوقف نزيف خسائر الشركات المنتجة.