كثيرا ما يتلقي المحرر رسائل أو مكالمات تليفونية يشكو أصحابها من أوضاع خاطئة في مواقع العمل التي يعملون بها في جامعات ومعاهد، ومدارس، حكومية أو خاصة وبطبيعة الحال نشكرهم علي هذه الثقة التي نعتز بها، لتحقيق التواصل وهدفنا جميعا أن نتعاون معا من أجل حياة أفضل.. ولكن أتوجه إلي القارئ العزيز بكلمة ارجو أن يتقبلها بصدر رحب، ما دام هدفنا واحدا، وهو الصالح العام ونعني بها أن كل من يريد الاصلاح وتقويم المعوج من الأمور ان يقدم الدليل علي صدق ما يقول وان يعرض القضية باسمه الواضح الصريح حتي يمكن الرجوع إليه إذا لزم الأمر للايضاح والتفسير، فالمشاركة الايجابية في مواجهة الاخطاء تعني عدم التخفي وراء الآخرين بحجة الخوف من التنكيل به وفي مقدوره ان يطلب عدم الاشارة إلي اسمه ونحترم هذا المطلب وحتي لا يكون الحال كحال بني اسرائيل عندما قالوا لسيدنا موسي عليه السلام: اذهب انت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون.. كما ان »اخبار الجامعات« ليست ساحة لتصفية حسابات شخصية فلسنا طرفا في نزاع مع احد إنما ننظر إلي القضية التي نعرضها علي الرأي العام بضمير القاضي وفي الوقت نفسه نربأ بأخبار الجامعات ان تكون مساحة لنشر الشائعات أو ترديد الأكاذيب، وليس من مهامنا ان نجعل من انفسنا سلطة اتهام وتحقيق ونصدر احكاما بإدانة أبرياء بأقاويل مرسلة، بلا سند من الحق والعدل والقانون فنصبح علي ما فعلنا نادمين.