حجاج بيت الله الحرام تسابقوا على الطواف للتحلل من الإحرام انقطاع الكهرباء والمياه عن المخيمات بعد التصعيد.. والسيارات تحركت في النفرة بدون ضباط الإشراف رغم انتهاء الحج وعودتهم الي مكة بعد الوقوف بعرفة وقضاء ايام التشريق بمني أبدي الكثيرون من حجاج القرعة علامات الضيق والغضب بسبب المشقة التي تكبدوها خلال أداء المناسك بالمشاعر المقدسة. تركزت شكواهم التي رصدتها «الاخبار» حول سوء الخدمات المقدمة لهم بالمشاعر المقدسة وغياب مسئولي البعثة عن مرافقة الحجاج خلال النفرة. أكد الحجاج أن إقامتهم في مكةالمكرمة كانت جيدة، ولكن رحلة المعاناة بدأت مع تصعيدهم الي جبل عرفات صباح يوم الثامن من ذي الحجة، استعدادا لأداء الركن الأعظم من الحج؛ حيث أكدوا أنهم فور وصولهم الي مخيماتهم بعرفات، اكتشفوا انقطاع التيار الكهربائي والمياه في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة جاوز ال40 درجة مئوية.. وأشاروا الي أن الانقطاع استمر لساعات في عدد كبير من المخيمات، بينما شهدت مخيمات أخري انقطاع التيار الكهربائي وعودته بصورة غير مستقرة، مما تسبب في إصابة بعض الحجاج بنزلات برد بسبب عمل وتعطل أجهزة التكييف بين الحين والآخر. ومن جانبه، قال اللواء شاكر الكيال مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج الرسمية رئيس بعثة حج القرعة ردا علي ذلك أنه بالفعل تلقي اخطارات من مسئولي البعثة المعينين علي مخيمات الحجاج بعرفات بانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن المخيمات في الساعة الثالثة من فجر يوم عرفه، مشيرا الي أنه قام علي الفور بإجراء اتصالات مع المسئولين بوزارة الحج السعودية ومؤسسة الطوافة، والذين استجابوا للشكوي وتم استبدال مولدات الكهرباء.. وأضاف اللواء الكيال أنه بالنسبة لمشكلة انقطاع المياه، فقد تم اخطار المسئولين السعوديين بها، وحينما انتقلوا لفحص الأمر، تبين أن مفتاح التشغيل العمومي الخاص ببعثة القرعة مغلق. كما أعرب بعض الحجاج عن شكواهم من تأخرهم في الوصول الي مشعر مني يوم النفرة من عرفات الي المزدلفة، الي حد وصول بعض الحافلات مساء اليوم الأول من أيام التشريق، فضلا عن تخلي عدد من الحافلات عن الحجاج عند وصولهم الي المزدلفة لعدم وجود ضباط أو أفراد من البعثة بصحبتهم بالحافلات، وهو ما تسبب في فقدان عدد كبير من الحقائب الخاصة بالحجاج، وكذلك الابلاغ عن أكثر من 35 حاجا تائها خلال النفرة. وقال اللواء الكيال ردا علي تلك الشكوي بأن السلطات السعودية وضعت هذا العام خطة مرورية موسعة بمنطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومني لتسيير حركة حافلات الحجاج، ولكن مع التزاحم الكبير وقت النفرة، اضطرت السلطات السعودية الي اغلاق بعض المحاور المؤدية الي المزدلفة.. وأضاف أنه بالنسبة لغياب الضباط والأفراد عن مرافقة الحجاج بالحافلات يوم النفرة، فإن معظم الحافلات كان بها ضباط وأفراد من بعثة القرعة، ولكنه اضطر الي سحب بعض الضباط والأفراد المرافقين للحجاج بعدد من الحافلات، والدفع بهم الي عرفات للتأكد من عدم وجود أية حجاج بالمخيمات. كما أعرب الحجاج عن استيائهم الشديد من سوء الخدمات المقدمة لهم بمشعر مني؛ حيث أشاروا الي أن عددا منهم لم يجد له مكانا داخل الخيام، بينما أعرب البعض الآخر عن سوء البنية التحتية للخيام، وعدم تمكنهم من أداء الصلاة بها بسبب المياه الناجمة عن الصرف الصحي الخاص بدورات المياه داخل الطرقات.