كما عبرت في مقالي الأسبوع الماضي عن تفاؤلي بنجاح مهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته الثلاثين وكأن المهرجان قد بلغ سن النضج هذا العام فقد نجح في جذب أكبر عدد من النجوم من مختلف الأجيال ومشاركتهم في جميع الفعاليات بصورة لم يشهدها المهرجان منذ سنوات طويلة وهو نجاح يحسب لجيل الشباب الذين تولوا مسئولية المهرجان بداية من رئيس المهرجان الكاتب الصحفي الأمير أباظة ومدير المهرجان محمد قناوي والكاتب الصحفي قدري الحجار نائب رئيس المهرجان وكافة العاملين معهم فقد تعلموا الدرس جيدا من متابعتهم المستمرة للمهرجان في دوراته السابقة وهو أن أي مهرجان سينمائي بدون مشاركة النجوم فهو مهرجان فاشل.. لذلك كان حرص إدارة المهرجان علي تكريم مجموعة من النجوم لا يختلف عليهم أحد وعلي رأسهم النجم نور الشريف الذي وهب حياته في محراب فن السينما والمسرح والتليفزيون وكذلك المطرب محمد منير الذي ترك بصمة في تاريخ الأغنية لا ينكرها أحد ومعهم المخرج المبدع داوود عبد السيد فيلسوف السينما المصرية. وحتي اذا كان هناك بعض الأخطاء في فعاليات المهرجان مثل العرض المسرحي الممل الذي تم عرضه في الافتتاح أو عدم الالتزام بمواعيد العروض السينمائية والندوات الا ان الحضور الكبير من نجوم السينما المصرية قد غفر لإدارة المهرجان تلك الثغرات التي من السهل تلافيها في الدورات القادمة... مبروك النجاح لإدارة مهرجان الاسكندرية.