مع بداية العام الجديد يبدأ المشروع القومي لتطوير التعليم ويستمر لمدة 01 سنوات.. هذا ما أعلنه الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الذي قال إن الاستثمار في مراحل التعليم المختلفة لا يقل عن أي استثمار آخر.. وأكد أن الدولة مستمرة في توفير التعليم المجاني للجميع خاصة للطلبقات غير القادرة علي التعليم الخاص بكل مستوياته رغم الزيادة السكانية المستمرة ووصل عدد المواليد العام الماضي إلي مليوني نسمة رغم أن الطاقة الاستيعابية في مدارس المرحلة الأولي هي 7.1 مليون نسمة أي أن هناك 003 الف فرصة تعليم يجب توفيرها. وخطة تطوير التعليم تشمل الاتاحة والجودة وأننا نسير نحو الجودة لتشمل هذه الجودة 04 الف مدرسة و 71 مليون طالب وطالبة ومليون معلم.. والجودة هي بتقليل الكثافات داخل الفصول وإيجاد ملاعب للتلاميذ ونظافة المدرسة بالاخص دورات المياه وغرف النشاط المختلفة وقد كان زمان في المدارس غرف للموسيقي والرسم والتربية الفنية وحديقة للنشاط الزراعي وملاعب لكل الرياضات.. أما الان فللاسف لا يوجد حتي فناء لطابور الصباح وتحية العلم. وهناك دور للمجتمع المدني والقطاع الخاص للاستثمار في العملية التعليمية ببناء المدارس بغير غرض الربح والتجارة مع التزام الدولة بتوفير الامكانات المادية لعملية التطوير خاصة بعد أن ارتفع المبلغ، المخصص للتعليم هذا العام الي 63 مليار جنيه وتم استحداث كادر المعلم لزيادة مرتبه ليتساوي مع تكاليف الحياة وزيادة الاسعار في كل شئ. ان دعم العقول مثل دعم البطون وعلي الحكومة توفير الموارد المادية للانفاق علي التعليم وصيانة المدارس وتطوير المدارس القديمة وبمشاركة المجتمع المدني ورجال الاعمال. ولابد أن يشمل المشروع القومي لتطوير التعليم المدارس الفنية وخريجيها الذين يحتاجهم سوق العمل مع تغيير النظرة السلبية لخريجي المدارس الفنية صناعية وزراعية وتجارية وأن توفر لهم الدولة فرص التعليم العالي للمتفوقين ولابد أن نشجع الشباب علي الالتحاق بالمدارس الفنية وتقديم تسهيلات ومزايا لهم كتقديم الملابس والعدد والآلات اللازمة لتدريبهم وان يشمل التطوير مجال التكنولوجيا والحاسبات الآلية خاصة إذا عرفنا أن 52 مليون مصري يستخدمون الانترنت حاليا. والتعليم الجيد هدفه خلق اجيال جديدة من المتعلمين القادرين علي التعامل مع آليات العصر الحديثة والتعايش مع الاخرين لان التفاهم والفهم هما لغة هذا العصر وتطوير التعليم يقوم علي المعلم والمناهج والمدرسة. فلابد من معلم مخلص جاد مؤهل ومنهج يخضع لعملية تقييم دقيقة في جميع المواد وفي كل المراحل، وأن تكون المدرسة مكانا جاذبا للطالب وتقوم المدرسة بدورها لغرس القيم الاخلاقية والمبادئ الوطنية وأن يعود لها دورها التربوي.. وهذا لن يتحقق بالشعارات التي كانت تكتب علي جدران المدارس كمدرستي نظيفة ومنتجة والقائمون علي المدارس لا يعملون لنظافة المدرسة والطلاب لا يعرفون كيف تكون منتجة وان يستعمل الطلاب الحاسبات الالية والا يضعها مديرو المدارس في المخازن خوفا عليها من التلف بحجة أنها عهدة!