لقي عشرات المقاتلين من الأكراد ومن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مصرعهم في معارك دارت بين الجانبين في ريف حلب شمال سوريا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس ان اشتباكات عنيفة استمرت لساعات بين مقاتلي وحدات «حماية الشعب الكردي» وعناصر داعش في الريف الغربي لمدينة كوباني عين العرب في حلب، مما أدي لمقتل 14 مقاتلاً كردياً و35 عنصراً علي الأقل من داعش. وأشار المرصد الي ان الأكراد تمكنوا خلال هذه المعارك من السيطرة علي عدد من المواقع التي كانت «داعش» قد استولت عليها بالفعل في وقت سابق. وتحاصر «داعش» مدينة كوباني بعد سيطرتها مؤخرا علي عدة قري بريفها، مما دفع وحدات حماية الشعب الكردي الي استقدام تعزيزات لمنع المقاتلين المتطرفين من التقدم نحو المدينة الاستراتيجية الحدودية مع تركيا. ويبلغ طول هذه الحدود نحو 700 كيومتر باتت داعش تسيطر علي نحو 250 كيلومترا منها. وفي «دير الزور» شرقا، اندلعت اشتباكات عنيفة بين داعش ومسلحين عشائريين سنة مما تسبب في مقتل خمسة مقاتلين من داعش علي الأقل.جاء هذا خلال هجوم شنته عشيرة الشعيطات علي دورية داعش في بلدة أبو حمام، وعلي مقرّ للتنظيم في بلدة الكشكية، بحسب المرصد. وأطلق أعضاء العشيرة حملة تحت عنوان «الشعيطات تنتفض علي داعش»، وبثوا صوراً لجثث مقاتلي داعش.من جانب آخر قال المرصد ان 12 شخصا بينهم طفل قتلوا في قصف للجيش السوري علي مدينة دوما بريف دمشق شمال شرق العاصمة والخاضعة لسيطرة المعارضة، في حين أصيب عشرات بينهم نحو 30 طفلا كانوا يلهون في سوق استهدفه القصف. في تلك الأثناء أعربت الأممالمتحدة عن أملها في أن تواصل الوكالات الانسانية خلال الأيام المقبلة إيصال مساعدات للمدنيين السوريين عبر تركيا أو الأردن. وقالت مسئولة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة «فاليري أموس» أمام مجلس الأمن أنه تم إنشاء آلية مراقبة وان قافلة أولي عبرت في 24 يوليو الجاري معبر باب السلامة الحدودية في تركيا، وأتاحت تقديم مساعدات لنحو 26 ألف شخص في محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا.