المدينة الأوليمبية بدمنهور تحولت إلى أطلال بعد توقف واهمال استمر لمدة 12 عاما واهدار مايقرب من 25 مليون جنيه في الإنشاءات.. مازالت المدينة الاوليمبية أو مايطلق عليها استاد دمنهور الرياضي الجديد في انتظار قرار من رئيس الوزراء بتخصيص المباني والارض التابعة لها الي جامعة دمنهور والاستفادة من المشروع في استكمال كليات جامعة دمنهور والمستشفي الجامعي الخاص بها لخدمة أبناء المحافظة. الاستاد تم انشاؤه منذ عام 2002 علي مساحة 20 فدانا وتوقف العمل به عام 2004 بعد تشييد المدرجات والقواعد الخرسانية بالكامل باستثمارات 25 مليون جنيه بسبب نقص الاعتمادات المالية ووجود كابل الضغط العالي الذي اعاق استكمال عملية الانشاءات ، وتقدمت إدارة جامعة دمنهور بطلب رسمي للواء «مصطفي هدهود» محافظ البحيرة لتخصيص الأرض والمبني للجامعة الا أن المحافظة اعترضت علي قرار التخصيص ووافقت علي اجراءات البيع ،وتعثرت عملية البيع بسبب المبلغ الذي اعتبرته إدارة الجامعة مبالغ فيه بالنسبة لسعر الارض وماعليها خاصة أنها تعتبرة خدمة واضافة للمحافظة. د. مجدي خليل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة صرح بأن الجامعة تهدف من وراء شراء الاستاد الي انشاء كليات للتربية الرياضية وللهندسة والحقوق والحاسبات والطب ومستشفي جامعي علي باقي المساحة الفضاء المتاخمة للاستاد والتي تجاور مبني الجامعة بمنطقة الابعادية. وذلك لخدمة أبناء المحافظة بالكامل خاصة ان المستشفي الجامعي مطلب شعبي بالاضافة لاستغلال الملاعب في الانشطة الطلابية، بدلا من الاهمال وحالة التردي التي وصل لها ، ويدعم الطلب وجود أستاد رئيسي وكبير آخر بدمنهور يخدم أندية المحافظة. من ناحيته أكد المهندس رمزي عطا مدير مديرية الاسكان ورئيس لجنة التسعير التي تم تشكيلها لتسعير الارض والمبني أن المباني بحالة جيدة ولم تتأثر بالأحوال الجوية موضحا أن الارض المجاورة مساحتها حوالي 7 أفدنة ، مشيرا إلي أن اللجنة حددت سعر الأرض طبقا لما هو سائد بهذه المنطقة في حين تم تسعير الانشاءات بنفس الأسعار القديمة السائدة آنذاك ، واكد أن اللجنة تعمل بحيادية تامة وتحرص علي عدم إهدار المال العام . وأضاف أن اللجنة قامت بأستعراض موقف الأرض وماعليها من إنشاءات خلال زيارة لجنة التنمية المحلية بما تم صرفه علي الإنشاءات والمعوقات التي تعترض المشروع وحجم الاستثمارات المطلوبة ، وأضاف بأن جامعة دمنهور تطالب بشراء الأرض وماعليها بالأسعار القديمة وهذا يعد مخالفة للقانون ، وأضاف بأننا ننتظر تقرير اللجنة المشكلة من وزارة التنمية المحلية والذي سيتم عرضه علي وزير التنمية المحلية للفصل في هذه المشكلة.. طالب د. حاتم صلاح الدين رئيس جامعة دمنهور رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية ومحافظ البحيرة بسرعة الموافقة وانهاء اجراءات نقل ملكية المبني والارض المجاورة للجامعة حتي يتسني استكمال كليات الجامعة وانشاء مستشفي جامعي وكلية للطب يخدم أهالي البحيرة وقال إن الجامعة خاطبت اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية لتخصيص مبني الاستاد الجديد والأرض التابعة للجامعة بعد تعثر المباحثات بين الجامعة والمحافظة. أرسل لجنة للوقوف علي اسباب المشكلة زارت الموقع وحتي الآن لم يتم إنهاء الموضوع. ومن ناحيته أكد اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة أنه وجه بتسهيل كل الاجراءات الخاصة ببيع الأرض وماعليها لجامعة دمنهور مشيرا إلي أن المشروع يستهدف مصلحة وطنية لأهالي المحافظة وأنه في انتظار موافقة وزير التنمية المحلية أو الجامعة مع الحفاظ علي حقوق المحافظة المادية ، وأكد المحافظ أنه لم يدخر جهدا في إنهاء الاجراءات والموافقات من خلال المجلس التنفيذي وانه يقدم كل أنواع الدعم لجامعة دمنهور وأبناء المحافظة . مؤكدا ان هذا القرار ليس قرار المحافظة ولكنه يحتاج قرارا من رئيس الوزراء مؤكدا انه تم الاتفاق مع إدارة الجامعة في حال الموافقة علي عملية البيع وسيتم أتاحة الأستاد لأهالي المحافظة والاندية القائمة لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية عليه بالإضافة إلي انه سيمكن الجامعة من تبادل الأنشطة الرياضية مع الجامعات الاخري.