عقوق الأبنا"ء يتحول أحيانا إلي جرائم لا يمكن نسيانها أو التسامح معها.. وداخل محكمة جنايات الزقازيق وقفت الأم تبكي وهي تطلب توقيع أقصي العقوبة علي ابنها البلطجي بعد ان حول حياتهم الي جحيم. منذ نعونة أظافرها فشل الابن ولاء كريم عبدالفتاح في دراسته واختار اصدقاء من أولاد الشوارع والمجرمين، مات الاب وهو صغير ولم تستطع الام ان تسيطر عليه او تبعده عن حياة الجريمة، الابن كلما كبر كلما ازدادت شراسته وعندما تعدي العشرين من عمره كان قد تحول الي بلطجي يرهبه الجميع يختفي عن منزله لأيام أو اسابيع ليمارس عمله في البلطجة وفرض الاتاوات وابتزاز من يملكون الاموال، سقط عدة مرات في يد الشرطة حتي تحول الي بلطجي مسجل خطر، وكلما سنحت له الفرصة كان يتأجر في كل المواد المخدرة ويكسب رزقه بالحرام وينفقه في الحرام. وكلما ضاقت به الدنيا واغلقت ابواب الكسب الحرام امامه كان يعود الي اسرته الصغيرة، لا يرتاح ولكن ليفرض عليهم سطوته فلم تسلم امه وشقيقاته من يده الجبارة اعتاد ان يحصل علي كل ما معهم من اموال وكلما اعترض احدهم ينهال عليه ضربا والجيران والاقارب يخشون التدخل أو محاولة الاصلاح حتي لا يتعرضوا للسب والضرب. وفي يوم الجريمة اسودت الدنيا في وجه المجرم، كان يحتاج للاموال بأي شكل لينفقها علي شراب المخدرات والمزاج.. طلب من امه ان تمنحه كل ما معها من اموال لكنها ردت بانها اصبحت لا تملك من حطام الدنيا شيئا لانه اعتاد ان يستولتي علي كل ما معها، لكنه رفض ردها وواجهها بجبروت.. رفع السكين في وجهها ووضعه علي رقبتها وهددها بالذبح اذا لم تمنحه ما معها.. الأم الضعيفة لم يرحم ابنها دموعها.. استولي علي 001 جنيه كانت معها كما استولي علي »الحلق« الذهبي الذي كان في اذنها وعلي تليفونها المحمول بعدما تركها لدموعها وسارع ليبيع الحلق والتليفون وشراء المخدرات. الام سارعت بابلاغ المباحث بجريمة ابنها بعد ان سكتت عليه طويلا والاشقاء والشقيقات شهدوا بما حدث واكدوا وقوع الجريمة ورجال المباحث ضبطوا المتهم وبحوذته المسروقات قبل بيعها واحيل الي محكمة جنايات الزقازيق بتهمة السرقة بالاكراه والتهديد. امام هيئة المحكمة برئاسة المستشار د. محمد حنفي محمود بعضوية المستشارين اسامة محمد علي ومحمود يحيي رشدان والأم تطلب اقصي عقوبة لابنها البلطجي.. رفضت الاستجابة لتوسلاته وحكمت المحكمة بعد المداولة قضت بمعاقبة الابن البلطجي بالسجن المشدد 01 سنوات.