رئيس الوزراء خلال تفقده مشروع توشكى أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء أن الدولة تستهدف بث روح الحياة في مشروع توشكي لاستصلاح أراض وخلق واد جديد علي مساحة 600 ألف فدان مشيرا إلي أن ما يقرب من 30 ألف فدان جاهزة للزراعة مع بدء العمل في حفر 30 بئرا من اجمالي 250 بئرا للمياه الجوفية. جاء ذلك خلال زيارة محلب لمحطة الرفع بمشروع توشكي.. ووجه محلب تعليماته إلي وزير الري حسام مغازي لتشكيل لجنة لتقييم وإجراء حصر كامل للشركات المتعثرة العاملة في المشروع وتقديم كافة الدعم اللازم لها لإعادة العمل في المشروعات المتوقفة.. ومن المقرر عقد اجتماع بين محلب وعدد من المستثمرين للوقوف علي أهم المعوقات وضخ الدماء في هذا المشروع الكبير. وأضاف محلب أن البنية الاساسية للمشروع تجاوزت 6.5 مليار جنيه. وقال وزير والري أن مشروع استصلاح ال4 ملايين فدان الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيدخل مشروع توشكي في المرحلة الأولي منه الذي يتضمن مليون فدان. وأضاف مغازي أن « المشروع ظلم في مراحل سابقة ولكن هناك توجيهات بعودة الروح له ليس فقط في مجال الري، ولكن سيتم الدفع بمشروعات لعودة الحياة للمشروع من خلال مشروعات اسكان وخدمات سياحية وقري زراعية. وأضاف ان وزارة الزراعة ستحدد أنواع المحاصيل التي تحتاجها الدولة لزراعتها وتضمينها في المشروع وكذلك وزارة البترول بالكشف عن المعادن في المنطقة وهو ما سيتضمنه التقرير الموجه إلي الرئيس. وأوضح أن هناك رؤية مستقبلية بعمل جميع الوزارات لانجاح المشروع واستصلاح كامل المنطقة علي مساحة 600 ألف فدان وتصدير المنتجات وتوريدها للسوق المحلية. وأوضح مغازي أن محطة الرفع الرئيسية في مشروع توشكي كافية لزراعة كامل المنطقة المستهدفة بالاضافة إلي 30 ألف فدان أخري قابلة للزراعة علي مياه الابار الجوفية، وأكد أن فرع 3 تم الانتهاء منه بالكامل ولكن لم تطلق المياه فيه لحين توفيق الشركة لأوضاعها واطلاق المياه بمجرد بداية الاستزراع.. وأضاف أن المعوقات الحالية بالمشروع سببها مجموعة من المتغيرات الاقتصادية والفنية والسياسية، وكذلك الشركات التي لم تظهر الجدية اللازمة. وأوضح مغازي في العرض الذي قدمه لرئيس الوزراء أن المشروع يفتقد الربط بالوادي علي مستوي يتناسب مع المشروع وحجم الاستثمارات الزراعية به، وعدم توافر مقومات الجذب لأي مستثمر جديد، للعمل علي محاور التنمية مثل التعدين أو صناعات أو سياحة.. وأكد انه تم عقد اجتماعات مع الشركات المتعثرة وهناك قرارات لرئيس الوزراء تم اتخاذها بدعم الشركات المتعثرة لتنطلق بعد العيد لاستكمال الاعمال المتوقعة.