تقدم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقيادات الوزارة ظهر امس جنازة العقيد الهامي عبدالمنعم رئيس قطاع الشمال بالبحث الجنائي بمديرية أمن سوهاج والذي استشهد أثناء قيامه بأداء واجبه الوطني أمس الاول خلال حملة أمنية استهدفت أحد الأوكار الإجرامية بقرية العتامنة دائرة مركز شرطة طما بسوهاج. وكان الالاف من اهالي محافظة المنوفية قد ودعوا جثمان الشهيد العميد الهامي عبد المنعم رئيس البحث الحنائي بمديرية امن سوهاج في جنازة عسكرية مهيبة بعد اداء صلاة الجنازة عليه بمسجد ابو النصر بمدينة قويسنا مسقط راسه وتقدم المشهد اللواء سعيد ابو حمد مدير امن المنوفية واللواء مجدي سابق نائب المدير ولفيف من القيادات الامنية ورفقاء الشهيد واهله حيث خيمت حالة من الحزن الشديد بجميع انحاء مدينة قويسنا. الفقيد له ثلاثة من الابناء هم احمد 15 سنة وعمر 13 سنة ونورين 9 سنوات ومتزوج من دكتوره شيرين سعد الدين -طبيبة بشرية-والتي احتسبت هي وابناؤها الشهيد عند الله بين الاحياء بجنة الخلد كما هرع اشقاء الفقيد ايهاب ومحمد وهالة قادمين من المملكة العربية السعودية والتي يعملون بها لمشاركة الاهل والاصدقاء مراسم الوداع اخير لشهيد الواجب قبل الانتقال لمقابر العائلة بحي تيمور بمدينة قويسنا. وقد اعرب سلامه محمد فهمي -امين شرطة والمكلف بالعمل مع الشهيد الهامي-عن بالغ حزنه لرحيل رجل كان حريصا علي اداء واجبه الشرطي بكفاءه عالية واقدام منقطع النظير. ومن جانبه قال العقيد محمد عمران رفيق درب الشهيد بمديرية امن الاسكندرية كان الشهيد الهامي حريصا علي التواجد امام الضباط في جميع المهام القتالية والحملات الامنية المكبرة والتي تحمل طابعا خاصا وذلك بجساره وهمه عاليه كان يضرب القدوة والمثل لجميع الضباط. وفي اسيوط اتشحت قرية البربا بمركز صدفا بالسواد حزنا علي استشهاد زهرة شبابها النقيب محمد جمال مهران الذي دفع حياته راضيا ثمنا لاداء واجبه. وقامت الاجهزة الامنية بالاستجابة لرغبة اهالي القرية من اقارب وجيران واصدقاء الشهيد باقامة جنازة شعبية وليست عسكرية حتي لاتقف الاجراءات الامنية حائلا دون مشاركة الالاف من ابناء القرية والقري المجاورة في تشييع جنازة الفقيد. حيث انطلقت سيارة الإسعاف بالجثمان من مستشفي الشرطة بأسيوط، متوجهة إلي قرية البربا بمركز صدفا آخر مركز بمحافظة أسيوطجنوبا،بعد ان انتظروا كثيرًا بمستشفي الشرطة حتي عاد خاله الذي قام بتربيته «اللواء محمد عثمان» مساعد مدير أمن قنا وزوجته وطفله الوحيد ابن العام الواحد «عبد الرحمن». الشهيد ابن اللواء الراحل جمال مهران نائب مساعد وزير الداخلية لشرطة الكهرباء لمنطقة جنوب الصعيد والذي توفي عام 2000في حادث مع زوجته وعاش الشهيد»محمد جمال عبد الرحمن» يتيمًا، وتكفل خاله بتربيته حتي أدخله كلية الشرطة و وتزوج الشهيد بعدها لينجب طفله الوحيد «عبد الرحمن « الذي كان برفقة والدته أثناء إلقائها نظرة الوداع وسط ذهول الطفل للعدد الهائل الواقف ينظر له دون أن يميز ما السبب، وقال العقيد طارق قطب ان الشهيد كان يتميزبالشجاعة المفرطة وكان لايخشي الموت وكنا نحذره من عدم ارتداء واقي من الرصاص واقدامه الكبير وكان رده ان الاجل محتوم ياتي في موعده مهما اتخذنا من حذر.