م. أبوالحسن رمضان صديق ان كورونا الجديد هو نفس الفيروس «سارس المعدل» مع العلم بأن نفس نوع الفيروس تم اكتشافه منذ عام 1965 كأحد اشكال نزلات البرد والانفلونزا ولكنه في عام 2003 ظهر في ثوب جديد في شرق اسيا وبالذات في الصين باسم «سارس». والان في مايو 2014 يظهر مرة اخري تحت مسمي جديد «كورونا» وهو منتشر في دول الخليج وبعض الدول الاوروبية ولكنه غير موجود في امريكا أو اسرائيل وغير موجود بالدول الفقيرة طبعا. وما يدعو للتساؤل انه بعد ظهور المرض بفترة وجيزة لا تتعدي شهرين او ثلاثة يظهر علاج له وهذا ما حدث مع انفلونزا الخنازير وسارس وانفلونزا وفيروسات اخري تحت اي مسمي كان. فدعونا نفكر لماذا؟ وكيف؟ اولا: لان الشعوب المستهدفة بهذه الامراض هي شعوب حسنة النية وتصدق كل ما يقال وما يروج لها في وسائل الاعلام.. ولكن ما لا نعرفه ان تجارة الدواء والاسلحة والمخدرات تتربع علي القمة.. فمصانع الادوية والسلاح لن تتوقف عن العمل ولابد من ايجاد المستهلك لذا لابد من تحديث في اسماء الامراض حتي يقبل المستهلك علي انواع جديدة من الادوية اكثر ثمنا واكثر مبيعا خوفا من المرض المميت.. تماما كما يحدث في الصناعات الاخري كصناعة اجهزة المحمول علي سبيل المثال يتم تطوير نفس المنتج باسم جديد مع اضافة امكانيات لا توازي الاسعار الباهظة التي تضاف علي ثمن المنتج الاصلي. هذا من الناحية الاقتصادية، اما من الناحية السياسية فهي وسيلة لالهاء الشعوب عن قضايا مهمة في بلادهم لايريدون الشعوب بها والتركيز فيها. ثانيا:يجب ايضا ان نعترف بأن لدينا قصور في الامكانيات العلمية والتقنية التي تجعلنا خلف الاخرين بخطوات فهم الذين يشخصون المرض وهم من يكتشفون العلاج ودورنا ينحصر في الشراء فمثلا عرفات مات مسموما ولم نعرف الا بعد 12 سنة من وفاته في الوقت الذي حددوه للاعلان عن ذلك. ثالثا: بكتريا «اي كولي» التي ظهرت في اوروبا قبل عام ونصف وألصقوها بالخضراوات والحبوب المصرية واجتمع الاتحاد الاوروبي علي وجه السرعة تماما وقرروا وقف استيراد الحبوب والخضراوات من مصر. ماذا فعلنا نحن المصريين حينئذ؟ لم نفعل شيء.. ولكن اكتشف علماء الصين بأن هذه البكتريا غريبة وليست عادية وانما مصنعة بالهندسة الجينية. رابعا: عندما اعلنت الصين ان لديها اكبر احتياطي نقدي بالدولار في العالم سنة 2003 ظهر عندها مرض السارس دخل اليها عن طريق الحيوانات التي يأكلونها وخسرت الصين كثيرا حتي انها اصبحت هي وسنغافورة تسير رحلات طيران مجانية لجذب الركاب اليها بعد ان عزف الناس علي ركوب طائراتها. خامسا: عندما اعلنت مصر انها تكتفي ذاتيا من الدواجن وتصدر للخارج ظهرت الينا انفلونزا الطيور حتي دمرنا بأنفسنا تلك الثروة الداجنة واصبحنا مستوردين بدلا من ان نكون مصدرين وتم استهلاك عقار التاميفلو الذي ارتفع سعره جدا بعد ان كان لا يشتري وحققت الشركة المنتجة «ميرك شارب» ارباحا طائلة وهي شركة امريكية ثم ظهرت بعد ذلك انفلونزا الخنازير وظهر الرعب علي الجميع في العالم حتي ظهر لنا اكتشاف اللقاح السحري نوفارتس بالاخبار السارة تم انتاج ما يقرب من 6 مليارات دولار. سادسا: اوروبا ايضا اصابها من الحب جانب فلو رجعنا قليلا للماضي عندما توحدت اوروبا وبدأت في مناطحة امريكا وقامت بالمظاهرات المنددة بالعولمة ورفض الفلاحين بفرنسا الامتناع عن الزراعة وفقا لطلب امريكا بأن يستوردوا منها الزيوت النباتية ولا يقوموا بزراعة محاصيلها، هناك اصابت اوروبا «جنون البقر» وكسدت اسواق اللحوم وتأدبت اوروبا وتعلمت كيف تخاطب الكبار. اذن هي فيروسات ذات اهداف سياسية واقتصادية تظهر فجأة وتختفي فجأة حسب الطلب. سابعا: لماذا لا توجد بالدول الفقيرة حالات من تلك الفيروسات لان اللقاحات والعلاجات مكلفة ولن تشتري ولا توجد حالة ايضا لا في امريكا ولا في اسرائيل. ثامنا: علينا ان نعي بأن عدد الوفيات في حوادث السيارات يفوق بكثير عدد الوفيات في كل ما اشرنا اليه وان عدد الوفيات في تلك الفيروسات قليل جدا ولا يتناسب مع الضجة الاعلامية وكان من الاولي ان تكون الضجة الاعلامية والاهتمام منصبا علي حوادث السيارات وضحايا الحروب.