أشادت الأحزاب السياسية بالدور الوطني للمصريين في المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي اظهرت مؤشراتها الاولية فوز المشير عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية، ودعت المصريين الي بدء مرحلة جديدة من العمل وبناء الوطن وبذل الجهد، مطالبين الرئيس بالوفاء بتعهداته بترسيخ مبادئ الديمقراطية وحل الازمات التي يعاني منها المواطن، وان يكون رئيسا لكل المصريين وليس الانصار بعينهم حتي لا نكرر اخطاء نظام مبارك المستبد او حكم مرسي الذي كان للأهل والعشيرة. أثني محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية علي العملية الانتخابية التي قادها الشعب المصري لتخرج المؤشرات الأولية لنتائج الفرز بفوز المشير عبد الفتاح السيسي، مطالبا الجميع بالتكاتف معه وبدء مرحلة جديدة أساسها العمل ونبذ الخلافات والاجتهاد حتي تستقر مصر ونضعها علي طريق التنمية. ودعا السادات السيسي إلي أن يضع أمامه فقط صالح مصر وشعبها وأن يكون مستقلاعن كل حزب او جماعة.. وأن ينأي بنفسه عن انتهازيي كل عصر من المنافقين وبطانة السوء، وأن يدقق في اختيار معاونيه ومستشاريه جاعلا تحيزه الأول والأخير إلي مصر المليئة بالكفاءات والوطنيين المخلصين. أكد السادات أن السيسي لا يحتاج أن يذكره بعض الساسة بأنه يجب أن يتعلم من دروس الماضي وثورات الثلاث سنوات الأخيرة، المسئولية كبيرة ولا يجب أن نحبط الرجل ونجعل أمام عينيه دائما مشهد رؤساء طرة فهناك برلمان سيراقبه وشعب سيحاسبه. نحن نريد أن نتكاتف ونستمع لبعضنا البعض فالأنظمة المستبدة لم ينشئها مستبدون وإنما أسس لها رجال اعتقدوا أنهم فقط علي صواب وزين لهم ودفعهم لهذا من حولهم من المنافقين وأصحاب المصالح. كما أشار حزب المصري الديمقراطي الي أن الناخبين المصريين أدوا واجبهم في ثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة يناير، وأثبتوا علي اختلاف توجهاتهم وفاءهم للعهد مع الوطن علي الرغم من التهديدات التي أطلقتها جماعة اﻹخوان اﻹرهابية، لتخويف الناخبين ومنعهم من الذهاب إلي لجان الاقتراع، ومع ذلك فقد انتهز الناخبون المصريون فرصة التصويت في الانتخابات الرئاسية لتوجيه عدد من الرسائل السياسية القوية إلي كل من المرشحين الرئاسيين وإلي اﻷحزاب والقوي السياسية علي السواء. وأضاف الحزب في بيان أن أهم هذه الرسائل هي أن ثورة المصريين هي تعبير عن إرادتهم المستقلة وليس ﻷحد فضل عليهم في شيء من ذلك، خاصة من يدعون أنهم ملاك ثورة 25 يناير أو ثورة 30 يونيو، لافتا إلي أن حملة كل من المرشحين الرئاسيين فشلت في إقناع الناخبين وتعبئتهم وحشدهم وحثهم علي التصويت، ولذلك جاء التصويت أقل من المتوقع، وما يعادل تقريبا نصف عدد الذين خرجوا في ذروة ثورة 30 يونيو. وأوضح البيان أن الانتخابات الرئاسية أظهرت المرأة المصرية بإرادة قوية في التعبير عن نفسها، وهي تنتظر أن تري العائد من ظهورها المشرف في انتخابات الرئاسة ومن قبلها في الاستفتاء علي الدستور، موضحا أنها تعتبر النتائج اﻷولية للتصويت في الانتخابات الرئاسية بمثابة رسالة تحذير إلي كل السياسيين تعيد التأكيد علي ضرورة استعادة الثقة بين الحاكم والمحكوم وأولوية اﻹجراءات المطلوبة في هذا السياق علي ما عداها. ومن جانبه هنأ المستشار يحيي قدري النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية الشعب المصري بنجاح الانتخابات الرئاسية التي خرجت في ظروف صعبة من عمر الوطن، والذي أثبت أنه صانع التاريخ وسيد الحضارات فاستحق أن يكلل تعبه وصبره بهذه النتيجة المبهرة، ليظل هذا الشعب يبهر العالم دائماً. ووجه المهندس معتز محمود نائب رئيس حزب المؤتمر للشئون البرلمانية الشكر والتهنئة للشعب المصري علي خروجه والمشاركة في التصويت علي الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن المصريين أثبتوا للعالم كله أنهم شعب قادر علي صنع المعجزات، مشيرا إلي أن الملايين التي خرجت للانتخابات أعلنت للعالم كله أن ما حدث يوم 30 يونيو ثورة شعبية، وأنها اختارت بإرادتها الحرة من انحاز إلي إرادة الشعب المصري. واضاف أن الانتخابات الرئاسية أوضحت أن المصريين مع مدنية الدولة ومع الاستقرار والأمن ومع الحرية والديمقراطية، موضحا أن نسبة الأصوات التي حصل عليها المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي هو أبلغ رد علي جماعات الإرهاب والدول الداعمة لها، وعلينا الآن مهمة ثقيلة بتكاتف الشعب مع الرئيس الجديد للعبور من مرحلة الفوضي الحالية إلي مرحلة الاستقرار. كما وجه المهندس جلال مرة الأمين العام لحزب النور الشكر للشعب المصري بجميع أطيافه وفصائله، موضحًا أن الصورة الحضارية التي ظهرت في الانتخابات الرئاسية أبهرت العالم كله بعد تواجده أمام صناديق الانتخابات في هذه الظروف، وهذه التهديدات أظهرت معدن الشعب المصري الأصيل، بالاضافة الي ابناء القوات المسلحة والشرطة المصرية والقضاء والإعلام علي هذه الصورة الطيبة التي رسموها علي جبين التاريخ، لافتًا إلي أن التاريخ سيظل يذكرهم علي هذه الصورة الرائعة وذلك العمل الجاد كلًا في مجاله فقد فتحوا الباب لتلك الخطوة الجريئة. ووجه المستشار محمد سليم منسق الحملة الشعبية لدعم المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي بالخارج، الشكر للشعب المصري العظيم علي أدائه الرائع ومشاركته بكثافة في التصويت علي الانتخابات الرئاسية. وطاب التكتل من الرئيس الجديد ان يكون رئيسا لجميع المصريين وليس الانصار فقط حتي لا نكرر اخطاء نظام مبارك الفاسد المستبد او حكم مرسي الذي كان للأهل والعشيرة فقط، وان يتعاون مع جميع ابناء الشعب المصري من اجل النهوض بالوطن، وان يعمل علي احترام دولة الدستور والقانون، وان يفي بتعهداته وان تكون المشاركة في بناء مصر متاحة لجميع المصريين وفقا لمعايير الخبرة والكفاءة فقط ولا يتم إقصاء احد لأسباب أيديولوجية او فكرية او اجتماعية طالما لم يخالف الدستور والقانون والثوابت الوطنية والقيم الدينية والاخلاقية للمجتمع المصري» متابعا: «حان وقت العمل والبناء من اجل المستقبل». وهنأ حزب السادات الديمقراطي الشعب علي نتيجة الانتخابات وحسم المشير السيسي رئيسا لمصر لمدة أربع سنوات قادمة وقال الدكتور عفت السادات رئيس الحزب في تغريدة له علي «تويتر»: «لكل واحد نزل وشارك، بغض النظر هو رشح مين أو كان إيه توجهه، شكرا أنكم انتصرتم لمصر يا مصريين». وتابع: «شكر خاص لسيدات مصر، ربنا ينصركم ويفرحكم دائما يا مصريين وإن شاء الله اللي جاي أحلي، هنشتغل ونعمرها ونخليها أحلي بلد في الدنيا».