جروبات الغش تنشر امتحانات اللغة العربية لمحافظتي الجيزة والقاهرة    استقرار أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه المصري .. وتراجع «اليورو» و«الاسترليني»    انخفاض أسعار الفراخ البيضاء اليوم الأربعاء 8-5-2024    توصيل المياه ل100 أسرة من الأولى بالرعاية في قرى ومراكز الشرقية مجانا    مؤشر مديري المشتريات في مصر ينكمش في أبريل عند 47.4 نقطة    عاجل| الأزهر الشريف يدعو المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف الحرب على غزة    إسرائيل تعيد فتح معبر كرم أبو سالم والشاحنات القادمة من مصر تخضع للتفتيش    «القاهرة الإخبارية»: إطلاق نار من زوارق الاحتلال الإسرائيلي باتجاه رفح الفلسطينية    موعد مباراة كلوب بروج ضد فيورنتينا في دوري المؤتمر الأوروبي    متى عيد الاضحى 2024 العد التنازلي.. وحكم الوقوف على جبل عرفة    «التعليم» تحقق في مزاعم تداول امتحان «العربية» للصف الأول الثانوي عبر تليجرام    حريق شقة بشارع الغزالي بوسط الإسكندرية    نشرة مرور "الفجر".. انتظام حركة المرور بشوارع القاهرة والجيزة    «القناة الأولى» تعرض تقريرًا عن الفنان أحمد مظهر في ذكرى رحيله    "المحظورات في الحج".. دليل لحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج 2024    هيئة الدواء تقدم 12 نصيحة لمرضى الربو    «الصحة»: خدمات طبية ل900 ألف مواطن بمستشفيات الأمراض الصدرية خلال 30 يوما    توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 8 مايو 2024.. مكاسب مالية ل«العقرب» ونصيحة مهمة ل«الميزان»    يوم مفتوح بثقافة حاجر العديسات بالأقصر    إفلاس فرع شركة فيسكر لصناعة السيارات الكهربائية في النمسا    اليوم.. الليلة الختامية لمولد القطب الصوفي أبو الحسن الشاذلي    يطالبون بصفقة رهائن|متظاهرون إسرائيليون يغلقون أهم الطرق في تل أبيب قبل وصول بيرنز    ياسمين عبد العزيز: فترة مرضي جعلتني أتقرب إلى الله    تعرف على المواعيد الجديدة لتخفيف أحمال الكهرباء    "كفارة اليمين الغموس".. بين الكبيرة والتوبة الصادقة    حكم حج للحامل والمرضع.. الإفتاء تجيب    بعد رفض قضاة تعيينهم، كلية حقوق كولومبيا تدعم خريجيها الداعمين لغزة    لسبب غريب.. أم تلقي طفلها في نهر مليء بالتماسيح    حسن الرداد: مبعرفش اتخانق مع إيمي.. ردودها كوميدية    6 مقالب .. ملخص تصريحات ياسمين عبدالعزيز في الجزء الثاني من حلقة إسعاد يونس    مقالب بطفاية الحريق.. ياسمين عبدالعزيز تكشف موقف لها مع أحمد السقا في كواليس مسرحة «كده اوكيه» (فيديو)    المدرج نضف|«ميدو» عن عودة الجماهير: مكسب الأهلي والزمالك سيصل ل4 ملايين جنيه    الخارجية: توقيت تصعيد الجانب الإسرائيلي الأحداث في رفح الفلسطينية خطير للغاية    سحب لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد- 19 من جميع أنحاء العالم    القاهرة الإخبارية: تعرض رجل أعمال كندي يقيم بالبلاد لحادث إطلاق نار في الإسكندرية    عاجل.. أول رد من صالح جمعة على إيقافه 6 أشهر    مفيد شهاب: ما قامت به إسرائيل يخالف اتفاقية السلام وتهديد غير مباشر باستخدام القوة    عزت إبراهيم: تصفية الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عملية مخطط لها    نائب رئيس المصري: مش هنفرط في بالمشاركة الإفريقية    «إنت مبقتش حاجة كبيرة».. رسالة نارية من مجدي طلبة ل محمد عبد المنعم    بالمفتاح المصطنع.. محاكمة تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات    ياسمين عبد العزيز: محنة المرض التي تعرضت لها جعلتني أتقرب لله    «العمل»: تمكين المرأة أهم خطط الوزارة في «الجمهورية الجديدة»    متحدث الزمالك: هناك مفاجآت كارثية في ملف بوطيب.. ولا يمكننا الصمت على الأخطاء التحكيمية المتكررة    تحت أي مسمى.. «أوقاف الإسكندرية» تحذر من الدعوة لجمع تبرعات على منابر المساجد    الداخلية تصدر بيانا بشأن مقتل أجنبي في الإسكندرية    مغامرة مجنونة.. ضياء رشوان: إسرائيل لن تكون حمقاء لإضاعة 46 سنة سلام مع مصر    رئيس البورصة السابق: الاستثمار الأجنبي المباشر يتعلق بتنفيذ مشروعات في مصر    حسن مصطفى: الضغوط كثيرة على الأهلي محليًا وقاريًا    فوز توجيه الصحافة بقنا بالمركز الرابع جمهورياً في "معرض صحف التربية الخاصة"    رئيس جامعة الإسكندرية يشهد الندوة التثقيفية عن الأمن القومي    إصابة 3 أشخاص في مشاجرة بسبب أولوية المرور بالقليوبية    موقع «نيوز لوك» يسلط الضوء على دور إبراهيم العرجاني وأبناء سيناء في دحر الإرهاب    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    بعد تصريح ياسمين عبد العزيز عن أكياس الرحم.. تعرف على أسبابها وأعراضها    اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجرية    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    طريقة عمل تشيز كيك البنجر والشوكولاتة في البيت.. خلي أولادك يفرحوا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
!بالوثائق هتلر لم ينتحر .. . التاريخ يزيف أحيانا
نشر في الأخبار يوم 12 - 05 - 2014

مها عبدالفتاح الشجرة مصنع للأوكسجين يعمل بلا كلل ولا ملل وبلا عطلات أو إجازات وبدون أجر.. ألا تستحق منك ولو بعض امتنان؟
صرت أشك في كل ما هو تاريخ مكتوب. أصدق المرئي منه فقط، بمعني ما هو أثر قائم متواجد و ثابت ويعني انه مقطوع فيه.. اما هذا أو ما هو موثق لم يتعرض لزيف ولم تتدخل فيه أياد لتغيير وقائع، ولا امكانية لدس أغراض و اقحام أهواء .. غير ذلك أصبح أمره عندي مشكوك فيه لفرط ما ينكشف عنه من الباحثون أو من امكانيات العلم الحديث، أو تخرج به الوثائق بعد مر السنين.. اكتشاف التزييف أصبح يفسد متعة الشغوفين بقراءة التاريخ. الشك يتملك فيتساءلون أتري هذا ما وقع صح (بضم الصاد)؟ ! من أدراني أهذا تاريخ وقائع حقيقية وحدثت كما تروي بالتمام بدون تدخل من أحد، أم هي دراما ومكتوبة ببعض من الحقيقة مختلطة بتداخلات وتعديلات .. . وما هذي السطور الا مقدمة ضوروية لما هو آت !
هتلر لم ينتحر! ! !
منذ نحو شهر تكشف بالوثائق أن النهاية المعلنة علي العالم عن دكتاتور ألمانيا النازية ومشعل الحرب العالمية الثانية سفاح القرن العشرين أدولف هتلر، نهاية غير حقيقية بل خادعة كاذبة، وصحة الواقعة أنه استطاع أن يهرب في غواصة الي الأرجنتين ... ! عندما كشفت المباحث الفدرالية الامريكية FBI عن أحدث دفعة من وثائقها السرية مؤخرا الشهر الماضي جاء بينها وثائق تقطع بزيف ما أعلن علي العالم عن نهاية هتلر بانتحاره مع رفيقته ايفا براون بخندق أسفل أحد مقراته ببرلين.. . التاريخ سجل أن هتلر قد انتحر يوم 30 أبريل عام 1945 بعدما أيقن بهزيمة ألمانيا نهائيا وسقوط برلين... كان السوفيت هم أولي قوات الحلفاء التي دخلت برلين، وهم من عثروا العثور علي الجثتين وحملوهما الي موسكو.. . أما تلك الوثائق التي أفرج عنها مؤخرا فهو مذهل بحق.. من بينها وثيقة تؤدي الي مخبر أدلي اليهم بمعلومات كان هو طرفا مباشرا فيها ! تلك الوثائق الأمريكية تدل علي أن هتلر قد استطاع أن يفلت هو وايفا براون، و عاشا في التبات والنبات بدون صبيان لا بنات والانتحار كان خدعة وانطلت بل تعاون الحلفاء علي اخفاء الحقيقة واغلاق هذا الملف ! .. بقيت تفاصيل تناولتها الوثائق، وتهز ثقتك نهائيا فيما يعلن أمره ولو عالميا ويسجل.. . فهل كان السوفيت يهدفون الي تغطية الحقيقة؟ اذن ومال الامريكيون يهملون متابعة هتلر مثلا والقصاص منه؟ المذهل حقا أن وثائق المباحث الفدرالية تتضمن معلومات تدل علي أن مجتمع مخابرات الحلفاء أو بعضه علي الأقل كان يعلم بهروب هتلر ولم يحرك ساكنا بل ربما تحاشي اثارة الموضوع برمته (الوثائق المفرج عنها منشورة علي النت ويلاحظ وجود كلمات ربما أسماء مشطوبة بالحبر الاسود ما بين بعض السطور)
احدي تلك الوثائق صادرة عن لوس انجليس كاليفورنيا كانت المباحث الفدرالية تعرف ذلك الحين اختصارا ب ( OSS) ويرجح أن رئيسها ذلك الحين ألن دالاس ربما يكون قد ساعد في اخفاء الحقيقة ! احدي الوثائق تكشف عن علم الوكالة بمرور غواصة غامضة متجهة الي ساحل الأرجنتين.
و بينها خطاب من شخص بعث من لوس انجيليس الي المركز الرئيسي (أغسطس 1945) يعرض معلومات في غاية الاهمية مقابل قبوله لاجئا سياسيا.. . هذا الشخص ذكر أنه أحد أربعة أشخاص في استقبال الغواصة التي حملت هتلر الي الأرجنتين .. غواصتين وليس واحدة وصلتا تباعا الي الارجنتين حسب هذه الوثائق ... هذا الشاهد الذي أخفي اسمه ذكر لهم أن السلطات في الارجنتين لم ترحب فقط بهتلر بل ساعدت علي اخفائه.. . هذا المخبر الذي يبدو أنه حصل علي حق اللجوء السياسي ، ربما كان اسمه من بين المشطوب بالحبر الأسود ، فالمعلومات التي ادلي بها دقيقة.. قدم خط سير هتلر بالتفصيل.. ذكر أنه وايفا براون استطاعا أن يطيرا الي الدتمارك، ومنها اتجها الي اسبانيا حيث أمده جنرال فرانكو بطائرة حملتهما الي جزر الكناريا، ومن هناك حملتهم غواصة ألمانية الي ساحل الأرجنتين .. .
أما أحوال هتلر بعد ذلك فيتبين أنه كان يعيش في مزرعة تحت حراسة مشددة، و يعاني من الربو وقرحة في المعدة، ثم توفي في فبراير عام 1962 بمرض في الجهاز التنفسي وعمره 73 عاما .
بين الوثائق برقية بعث بها الملحلق البحري الأمريكي في بيونس أيرس عام 1945 يخطر فيها بما سمه به يتردد عن وصول هتلر الي الارجنتين وبرفقته ايفا براون .. وجاء جاء ذلك متزامنا مع رصد القوات الأمريكية لغواصة U- 530 متجهة للأرجنتين.
منذ الكشف عن تلك الوثائق، ومعلومات شتي تخرج تباعا عن هذا الموضوع، منها يتبين أن الشكوك في المصير الحقيقي لهتلر قد راود عديدين، بحثوا واستقصوا في هذا الشأن علي مر السنين، منهم من نشر كتابا عن مثل ذلك بعنوان الذئب الرمادي .. هذا غير مزيدا من الدلائل ظهرت تباعا في مقالات بالصحف من سنين ومن بعد نشر الوثائق ايضا، منها من أدلي بأوصاف قصر صغير علي طراز بافاريا بني تحت سفح "جبال أنديز " بدون تحديد الموقع .. . فالمعروف أن سلسلة جبال أنديز او انديس تلك هي أطول سلسلة جبال علي الارض وتمتد علي الساحل الغربي لأمريكا اللاتينية بطول 4500 ميل، علي مدي سبع دول لاتينية: فنزويلا. كولومبيا. اكوادور. بيرو. بوليفيا. شيلي و الأرجنتين..
و هذا ما يتفق مع ما كتبه مهندس معماري اسمه أليجانرو باستيللو يسجل فيه تصميما لبيت كبير علم هو بطؤيقته أنه يخص هتلر، انما من قام بتمويله كان عددا من المهاجرين الالمان الأثرياء بالارجنتين !
يبقي الدليل الأعظم في لغز الهروب والتغطية علي ذلك، يكمن لدي روسيا التي تملك بلاشك وثائق عن ذلك العهد، فان السوفيت هم من تولوا نقل ما اعتبر أنه رفات هتلر وايفا براون الي موسكو، وقد حدث ذلك قبيل وصول القوات البريطانيين والأمريكية الي برلين.
الدلائل أصبحت تؤكد زيف رواية الانتحار، وأنها كانت عملية خداع من هتلر وحققت له الفرار، والأنكي أن المخابرات الكبري الثلاثة كانت لابد علي مسافة ما قد علمت بحقيقة هروبه وكفت علي ما حدث (ماجور) فلم تتابع هتلر ولم تحاول القصاص ! الا تعتقد أن التاريخ الذي نقرأه ليس دائما بالكلمة الاخيرة !
أخضر يا شجر !
سيدة فاضلة اسمها سهيلة الساوي سرور مغرمة بالشجر، والغرام المشترك بالشجر بيننا كان أول عناصر الصداقة التي جمعتنا منذ سنين .. الفارق أن عشقها للشجر ارتباط والتزام بمسؤولية، فهي علي استعداد أن تهد الدنيا لو قابلت من يسيء أو تعدي علي شجرة، بينما عشقي أنا للشجر هو من لون أفلاطوني من بعيد لبعيد .. أحب الشكل والمنظر، أتأمل وأطرب و أتغزل في عود جميل اشجرة أو وقفة شبه راقصة من جذع أو تهدل أغصان أروع من حركة باليه .. أما حب سهيلة للشجر فهو ايجابي وفعال ناشط وهمتها لا تكل ولا تمل و... لديها معين لا ينضب من أدبيات الشجر تعالوا لنسمع منها.. .
التنوع المشهود فيما ورثناه لأنواع أشجار لدينا من أركان الدنيا، نمت وازدهرت ومدت جذورها في تراب أرضنا، انما يشهد في حد ذاته بأن بلادنا مضيافة باصالة لكل ألوان الأشجار منذ سنين واحقاب بل منها ما يعيش بيننا لمئات السنين بل شجرة ستنا مريم تشهد وتقول .. . أجدادنا عرفوا كيف يصونون الشجر ويحافظوا عليه انما الامور تبدو وكأنما تغيرت مع ما تغير وتهرء وانحدر بنا في السنين الاخيرة .. .
ابتداءا.. فلا صحة اطلاقا وفق ما يجمع عليه خبراء النبات والأشجار علي ما يعرف بالعمر الافتراضي للشجرة.. هذه مقولة مغلوطة تماما ويرددها البعض اما عن جهل أو تهربا من مسؤولية الاهمال أو الاغتيال العمد للشجر ! علميا تبين أن خلايا الأشجار لا تموت مثل الخلايا البشرية والحيوانية وسائر الكائنات، انما خلايا الأشجار تبقي الي مالا نهاية طالما لم تتعرض لأسباب تقصف عمرها.. . ! الصيانة مطلوبة في كل الأحوال انما لها شروط لا بد وتراعي والا تنقلب الي ضدها.. . فأهم تلك الشروط أسلوب التعامل مع الشجرة، بمعني طريقة التشذيب لفروعها وأوراقها أو بالعامية الدارجة التقليم والقصقصة لابد ويتبع الأصول، والكلام موجه الآن الي كل من يقوم بتقليم الأشجار أو تشذيبها.. التقليم بجهل يتحول الي اساءة بالغة ومقيتة و ربما مميتة اقرب الي عملية اغتيال مكتملة ! حذار وحذار مرة اخري من التقليم بجهل في الأصول الصحيحة، أو استخدام أدوات غير مناسبة مثل " البلطة ".. هل تعلموا أن كلمة بلطجي معناها الذي يستعمل البلطة؟! البلطة هذه وراء كل جذوع الأشجار (المقشوطة) التي قطعوا رأسها ونقابلها علي الطريق، فندعو الله ان ينتقم من كل يد امتدت بايذائها، وهي الظاهرة الغبية التي استجدت علي النوادي وعلي رأسها ويا للعار نادي الجزيرة الذي يكفي أن تقف أعلي كوبري 6 أكتوبر، وتنظر الي أرض الشباب المقتطعة من النادي، فتشاهد جذوع الاشجار المقشوطة التي في طريقها الي الفناء ! من هم هؤلاء القتلة ؟ ربما أو غالبا ما يكونون مبعوثين عن الحي أو من أتباعه غير المؤهلين.. أو من الادارات المعنية في النوادي ممن سيقولون لك لو ساءلتهم: نحن " نقلم " الشجر .. مع أن أهل العلم بالشيء يؤكدون أن ما بحاجة الي التقليم هي بعض أشجار الفواكه فقط من التي يراد تنشيط ثمارها.. .
من شروط صيانة الشجرة احترامها.. نعم ولا تبتسم فالنبات يشعر ويحس ويستجيب ويتألم ايضا.. وعندما يوجد من لا يحسن التعامل بالواجب نحوها قد تذوي وتموت.. فلا يصح ولا يحق لأحد أن يسيء لشجرة كأن يغرز فيها مسامير ليعلق اعلانات تافهة .. ولا أن يلفلف أسلاك كهرباء أو ما شابه حول جزعها، عار عليك ان تفعل.. فمثل تلك الأشياء الصغيرة تؤدي لانهاكها ثم هلاكها، يعني حضرتك تغتالها في نهاية المطاف ايها القاتل ! ألا تعرف أن الشجرة هي ما ينقي لك الجو من حولك ومن يسحب الكاربون السام وذلك الشيء الملعون المسمي بالدايوكسيد وتحميك أنت وأبناءك .. هي التي تنقي وتمدك بأوكسيجين الحياة، الذي ينقي لك صدرك ... هذه التي تراها هي مصنع للأوكسيجين من حولك و تعمل بلا كلل ولا ملل كل يوم، لا عطلات ولا أجازات وبدون أجر، وحضرتك لا تحس ولا تشعر ! ألا من بعض الامتنان لها؟ !
الا تعرف أن الشجر ( يكندشك) بدون جهاز تكييف ولا فاتورة كهربا؟ ! ألا تدري أن الشجر في الشوارع يخرج من أوراقه بخار الماء فيلطف الجو.. الا تفهم أن الشجر يختزن الطاقة.. ثلاث شجرات توضع بنحو معين حول أي مبني تؤدي الي تخفيض حاجتك من التبريد في فصل الصيف بنحو 50% ! يعني مساهمة ايضا في توفير الطاقة !
سيدنا محمد صلي عليه وسلم كان يحض علي غرس الشجر وحماية كل أخضر بل من الاحاديث النبوية قوله الشريف: سبع للعبد أجرهم بعد موته .. من علم علما أو حفر بئرا أوبني مسجدا أو ورث وراءه مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له أو.. غرس شجرة .. فمن نصب شجرة فصبر علي حفظها والقيام عليها حتي تثمر، كان له في كل ما أتي من ثمرها صدقة عند الله عز وجل ".
سهيلة الساوي سرور هذه السيدة الحجة في شؤون الشجر الغيورة علي كل ما هو أخضر، ترأس جمعية أهلية نسائية كل اعضائها مثلها تعرف بالجمعية المصرية لخدمة المجتمع والبيئة.. . وجميع المعلومات الواردة هنا معتمدة !
الجريمة والعقاب بين دول العالم:
في يقيني الشخصي أن القاضي الفاضل الذي أحال مصير المئات في قضايا ممارسات الارهاب بمحافظة المنيا الي فضيلة المفتي، كان بخلده أن تؤدي الاحالة الي ما يشبه الصدمة الكهربائية، قد تفيق هؤلاء المغيبين لربما يتبينون هم وذويهم ما فعلوا بارهابهم لحياة الآمنين من أهليهم .. . الصدمة ربما تعيدهم الي الرشد والصواب، ثم أن أمامهم الفرصة لاستعادة المحاكمة من أول وجديد.. ! انما المبالغات الشديدة لردود الفعل في الخارج وفي الداخل أيضا مع العلم ببراح الاجراءات المفتوحة قضائيا، وأنها ليست بنهائية، مع ذلك ذرفت الدموع مدرار ولطمت الوجوه علي الأبرياء الأطهار (! ! ) أما الدول التي لطمت وولولت وسجلات تاريخها مليئا بالممارسات الصارخة في قسوتها، وأساليب المحاكمات الصاخبة ووسائل العقاب والردع التي يصعب مجرد تخيلها .. هؤلاء هم دافعنا اليوم الي استدعاء طرف من سجلات ماضيهم و أساليب العقاب والردع لديهم قبل عصر الاتصالات والقرية الكونية و الجمعيات الأهلية و منظمات حقوق الانسان .. . تعالوا نستعيد ما كان يفعله أجدادهم لنتعرف علي طرف من تاريخهم .. واليكم منها عينة ..
الانجليز اخترعوا أفظع وسائل عقاب عرفتها البشرية، ويكفي أن آخر من (سلقوه) حيا في ماء مغلي كان ابان حكم مليكهم هنري الثامن، ولا تعرف من أين استوحوا عقاب السلق، أتراه افطار البيض المسلوق أم ربما طبق اللحم المسلوق في الشوربة .. . ! ! في أوائل القرن التاسع عشر فقط توقف البريطانيون عن استخدام " أم المشانق " قالمشنقة لقرون كانت مآل الخيانة لديهم انما لم يكن شنقا بالمعني المفهوم بل القسوة تكمن في توقيف عملية الشنق من قبل النهاية بقليل، فيسقط الجسد وبه رمق من حياة، بعدها تنتزع الأحشاء وتقطع أوصال الجسد علي طريقة الجزار والذبيحة ! ! آخر ضحايا هذا الأسلوب المتوحش كانوا ستة من الرجال أدينوا بالتآمر علي اغتيال الملك جورج الثالث، فأخرجت أمعاؤهم وهم احياء ! تم الغاء تلك البشاعة في أواخر القرن التاسع عشر فقط وتحديدا عام 1870 ( ألف وثمانمائه وسبعين ) ... أما الفرنسيون فحدث، فلا يضاهيهم شعب آخر في هواية " الفرجة " علي مشاهد الاعدام بقصف الرقاب " بالجيلوتين " .. كانوا يمارسون الاعدام بالمقصلة تلك علي رؤوس الأشهاد لمدة قرنين متصلين من الزمان .. . ! وفي آخر "حفل " اعدام علني أقيم في باريس، تم حجز جميع الغرف ذات الشرفات والنوافذ التي تطل علي شارع جورج كليمونصو أمام قصر العدالة بضاحية فرساي .. . ويومها دفع الفرنسيون أسعارا خيالية نظير الحجز في شرفات المساكن المحيطة بالمشهد ! ! يومها هطلت الأمطار الا أنها لم تفلح في تطفيش النظارة، وفي اليوم التالي 18 يونية عام 1939 (الف وتسعمائة تسعة وثلاثين ) ظهرت الصحف الفرنسية وفي صدر صفحاتها الأولي صور الاحتفال الأخير " بقطم الرقبة " علنا أمام المتفرجين .. بعدها احتجبت المقصلة الجيلوتين عن مزاولة مهامها في العلن وبقيت تعمل بداخل السجون بعيدا عن العيون.. . وفي عام 1977 (الف وتسعمائة سبعة وسبعين ) قررت السلطات الفرنسية عزل الجيلوتين وايقافه عن أداء مهامه نهائيا.. أنهت فرنسا عقوبة الاعدام عام 1981.
بمناسبة المقصلة وقطم الرقبة تلح علي نادرة عايشتها وكتبتها في حينها عن حادثة " النملة " التي قصفت رقبتها في حديقة الحيوان فاهتزت لهولها العاصمة الامريكية ! ! عاصرت تلك الواقعة في بدء عملي من واشنطون يناير 1990 عندما أدي اهمال أحد حراس قسم الحشرات في حديقة الحيوان بواشنطون الي قطم رقبة نملة من النوع " الفارسي " الكبير من النوعية التي تكثر في الحدائق العامة.. . ويبدو أن الحارس أغلق باب بيت النمل دون أن يتنبه الي النملة فشطرها الباب الي نصفين .. يادي الكارثة ! " جيلوتين " للنملة ما هذه القسوة علي حد وصف واشنطون بوست يومها.. أي اهمال ووحشية قطم رقبة النملة بهذا النحو الفظيع ! ! استمرت المناحة وملاحقة التحقيق عدة أيام مع المسؤول عن ذلك الجرم الأثيم .. . للنمل لديهم شأن وللبشر شأن آخر علي ما يبدو و.. لله في خلقه شؤون !
احصائيات تحرق الدم !
أعزائي القراء: هل نمي الي علمكم بعضا من احصائياتنا التالية؟ *** مثلا مجمل الانفاق علي كليبات الاغاني في عالمنا العربي تبلغ تقريبا 16 ملياردولار في العام! *** وعدد الأميين (الميح ) ممن لا يقرؤون ولا يكتبون في عالمنا العربي يبلغ عددهم 120 مليون نفس؟ *** وأن متوسط عدد الكتب التي يقرؤها الأوروبي 7 كتب في العام، والأمريكي 11 كتابا كل عام، والعربي الذي ينتمي الي أمة " اقرأ " أول سور القرأن الكريم، لا يتجاوز متوسط ما يقرؤه في السنة عن صفحة واحدة من كتاب ! ! *** هل تعلم ان الشغالات في البيوت العربية من فئة سرلنكيات وفلبينيات واثيوبيات وصوماليات وخلافه يبلغ مجمل مرتباتهن السنوية لنحو 35 مليار دولار ! *** هل تعرف ان حصيلة رسائل sms التي تظهر علي الشريط أسفل الشاشة في القنوات الفضائية العربية تبلغ حصيلتها مالا يقل عن 8 مليارات دولار (شهريا) يذهب بعضها لشركات المحمول والبعض الآخر لابد الي ملاك الفضائيات *** ولنحرق دمنا اكثر فليعلم من لا يعلم يا أعزائي القراء أن مجمل ما ينفق علي البحث العلمي في الدول العربية مجتمعة لا يزيد عن مليار و700 مليون دولار سنويا أي (ثلاثة من عشرة في المائة) من مجمل الناتج الاجمالي العربي ! ! أما الذي تنفقه فرنسا علي البحث العلمي فيبلغ (اثنان، وسبعة من عشر في المائة) من دخلهم القومي، و السويد تنفق (اثنان، وتسعة من عشرة في المائة )، اليابان (3 في المائة) من دخلها القومي أي عشرة أضعاف ما تنفقه الدول العربية مجتمعة.. ! *** أما في اسرائيل فهذه وحدها تنفق (أربعة وسبعة من عشرة في المائة) أي أكثر من السابق ذكرهم ! (احصائية من اليونسكو...)
آخر سطر
لو بقي الرجال يعتذرون للنساء خمسين الف سنة عما اقترفوه في حقهن من جرائم لما كان ذلك كافيا ! ! (من مقدمة أحدث كتب طارق حجي: " محنة المرأة " !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.