تشهد الحملة الانتخابية المحلية الفرنسية نوعا من التوتر اذ يقترب موعد الاقتراع فالدورة الأولي يوم 41 مارس الحالي والدورة الثانية تليها باسبوع. ويؤكد آخر استطلاع للرأي ان الحزب الاشتراكي سوف يحصل علي 13٪ والحزب الحاكم 72٪.. في حين تصل اصوات حزب الخضر الي 41٪ وحزب الجبهة الوطنية 9٪.. اما الاحزاب اليسارية الأخري قد تحصل علي 6٪ مقابل 5٪ لحزب الوسط. لا ينبع التوتر فقد من خلافات اليمين ضد اليسار بل ان هناك انقسامات داخل الاحزاب الفرنسية الكبري فهناك خلاف واضح بين چورچ فريش الاشتراكي ومارتين اوبري سكرتير عام الحزب الاشتراكي، حيث تقدم چورچ فريش في منطقة لوندوق دوسيون وعززت سيجولان روايال تواجده في حين ان مارتين اوبري اعتبرته خارج الحزب بسبب تصريحات لا تعبر عن اتجاهات الحزب لكن ادي ذلك الي تواجد قائمتين اشتراكيتين في منطقة واحدة مما يفتح الطريق لليمين ونشب خلاف مماثل في منطقة »ال دو فرنس« بين بيكريس وكاروتش، وزيرين في الحكومة الحالية ولكن حسم نيكولا ساركوزي الامر لصالح ڤاليري بيكريس. وفي سياق آخر لم يتردد ممثلو حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية في وصف علي سومري، الذي يرأس القائمة الاشتراكية في منطقة »قادولواز« بالمجرم ذي السوابق العديدة وألصق حزب اليمين اتهامات قضائية بعلي سومري، الذي وقع ضحية حملة من الاكاذيب واتهامه بأعمال سرقة مصحوبة باستخدام بطاقة دفع مزورة الي جانب اعمال سرقة تعود الي عام 9991 وذلك من خلال تصريحات من رئيس بلدية فالدين لواز اليمين، الذي اكد انه يمتلك كل الأدلة التي تثبت هذه التصريحات ولكن بعد التدقيق وجد ان لاعب الكرة ذا التسعة والعشرين عاما ليس هو الذي ارتكب الاعمال الاجرامية بل هناك تشابه في الاسماء. إثر هذا الحدث تصاعدت الانتقادات من اليسار واليمين ايضاً حتي ان نائب منطقة »سيدسان دون« اريك دلوث، اليمين استنكر ضعف الاحتراف في الحملة التي يقودها حزبه أمام الحزب الاشتراكي فقد اعتبر هذا الموقف من حماقات حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية وجاء ذلك علي لسان برتران دولا نديه، عمده مدينة پاريس والذي طالب ايضاً بتقديم اعتذاراً من جانب الحزب الحاكم إلي علي سومري المرشح الاشتراكي في منطقة فالدو لواز.