عائشة فرغلي سيدة في العقد التاسع من عمرها ولدت عقب ثورة 91 وسافرت إلي تركيا في 51 أكتوبر عام 6391 بناء علي منحة من الاتحاد النسائي في معهد أنيونو بتركيا للدراسة في السياسة والاقتصاد وتزوجت عام 5491 ولم ترغب في العمل العام ولكنها قررت الاهتمام بأسرتها خاصة أن الأسرة عماد المجتمع ولديها من الأبناء طبيب ومهندس ومستشارة ومهندسة وخبيرة في علوم البيئة ولديها من الأبناء والأحفاد وأبناء الأحفاد ما يقرب من 04 من الذكور والإناث.. عاشت فترة النهاية للملك فؤاد وفترات حكم الملك فاروق واللواء محمد نجيب وجمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك.. وكان هذا الحوار معها وشهادتها حول هذه العصور. تقول السيدة عائشة فرغلي إنها ولدت بالإسكندرية في أسرة فرغلي باشا ملك القطن في الثلاثينيات والأربعينيات.. وأنها تعي قيام الأحزاب وتشكيل البرلمانات خلال فترة حكم الملك فؤاد الذي توفي عام 6391 وتولي ابنه الملك فاروق عرش مصر. ما أيك في حكم الملك فاروق؟ الملك فاروق كان مصريا ومحبا للمصريين ولم يتناول الخمور أو إقامة علاقات من النساء كما اتهمته بعض الصحف المصرية عقب قيام ثورة عام 2591.. وأن بعض أفراد حاشيته هم الذين اساءوا إليه.. وقالت إن السفارة الأمريكية طلبت منه التدخل لتثبيت حكمه إلا أنه رفض ذلك عند قيام الثورة. وأشار إلي أنه لا يريد إراقة دم أي جندي مصري. وأنه علي استعداد للتنازل وترك مقاليد الحكم لمن يريده أبناء مصر.. وقام اللواء محمد نجيب قام بتوديعه رسميا بلا آية مشاكل تذكر وسافر الملك في اليخت الملكي إلي نابولي بإيطاليا سالما هو وزوجته الملكة ناريمان وابنة فؤاد وبناته من الملكة السابقة فريدة. وما رأيك في حكم اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية بعد الغاء الملكية؟ اللواء محمد نجيب كان سببا في نجاح واستقرار النظام الجمهوري حيث أحبه الشعب المصري لآرائه الوطنية ومبادئه في الحرية والديمقراطية وأن خلافه مع أعضاء مجلس قيادة الثورة يعود إلي أنه طلب عودة الضباط إلي سكناتهم العسكرية وإقامة حياة مدنية يتولي فيها المدنيون حكم البلاد. ولكن الرئيس جمال عبدالناصر وأعضاء مجلس قيادة الثورة رفضوا ذلك وقدم استقالته تاركا الحكم للرئيس جمال عبدالناصر. وماذا عن نظام الحكم خلال رئاسة جمال عبدالناصر لقيادة البلاد؟ الرئيس جمال عبدالناصر كان له انجازات كثيرة منها الإصلاح الزراعي والسد العالي وانهاء الاحتلال البريطاني والقضاء علي البطالة وتوفير مستلزمات الاعاشة لكل مصري علي أرض مصر.. ولكن لم يحقق الديمقراطية التي نادي بها في المباديء الستة التي ذكرها وأعلنها في بداية الثورة وعدم اتخاذ القرارات السلمية في مواجهة إسرائيل التي احتلت سيناء عام 7691 مع تصميمه بعد ذلك علي تحرير سيناء بتقوية القوات المسلحة وإعادة تنظيمها وتسليحها والذي كان من شأنه بعد ذلك تحقيق النصر عام 3791 بفضل التخطيط واستراتيجية الخداع التي وضعها الرئيس محمد أنور السادات بعد ذلك ولكن يؤخذ علي سياسة الرئيس جمال عبدالناصر أنه لم يسمح بالأصوات المعارضة طوال فترة حكمه.. رغم تحمله مسئولية وهموم المجتمع والتي كانت سببا في أسباب الوفاة. وهل كان لتدعيم مصر لثورة اليمن والنظام الجمهوري سبب من أسباب هزيمة مصر في عام 7691؟ التوقيت لاعلان اغلاق مضايق تيران في وجه السفن الإسرائيلية وطرد قوات الأممالمتحدة في توقيت غير مناسب لعدم الاستعداد وفق الامكانيات المتاحة لمصر في مواجهة العدو الإسرائيلي إلا أن تدعيم ثورة اليمن وتحرير جنوب اليمن ساهم في تحقيق نصر 37 عندما أغلقت اليمن مضيق عدن. وجعل البحر الأحمر بحيرة عربية بلا منازع خلال حرب أكتوبر المجيدة. وما رأيك في حكم الرئيس محمد أنور السادات؟ السادات حقق النصر والسلام والحرية باتاحة إقامة الأحزاب وهذا يكفي السادات وحقق سيادة القانون والغاء الرقابة علي الصحف واعطاء رجال الحكم السابقين للثورة أملاكهم وحطم مباني السجون والمعتقلات السياسية. وما رأيك في الرئيس محمد حسني مبارك؟ الرئيس مبارك جمع بين صلابة عبدالناصر وحكمة ودهاء السادات حيث أتاح حرية التعبير وحقق استكمال تحرير سيناء بالكامل وحقق أيضا الأمن والأمان لمصر التي لم تنجرف في آية حروب علي مدي 03 عاما.. وفي عهد الرئيس محمد حسني مبارك وقعت احتجاجات المتظاهرين علي غلاء الأسعار والبطالة وتدهور التعليم وعدم الاهتمام بالفلاح مع الاهتمام بأصحاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال مما كان لاساءة بعضهم حدوث فساد في بعض القطاعات ومع هذا فقد تم كشفها عن طريق الاجهزة الرقابية وهي اجهزة حكومية تعمل لحماية المجتمع من الرشوة والفساد. ونأمل أن يتحقق رفع مستوي المعيشة والقضاء علي البطالة وتحسين جودة التعليم والاهتمام بالصحة العامة لجميع المستويات خاصة البسطاء من الناس أمام غول المستشفيات الاستثمارية وجشع بعض الأطباء.. مما يدفعني لتشجيع أبنائي وأحفادي وزملائهم وأصدقائهم بالمشاركة في الانتخابات لانني أرفض السلبية المنتشرة بين غالبية من لهم حق الانتخابات وعليهم اختيار الأصلح من بين المرشحين القادرين علي وضع السياسات التي تحقق رفعة الوطن بجانب خدمة مواطنيهم في مختلف المجالات.