سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانفصاليون يعلنون عدم التزامهم باتفاق جنيف أوكرانيا تعلن الهدنة خلال عيد القيامة.. وروسيا تعزز قواتها علي الحدود
صحيفة أمريكية: بوتين حقق معظم ما يريد بأقل تكلفة دون شن غزو عسكري
أعلنت الحكومة الأوكرانية انها لن تهاجم الانفصاليين الموالين لروسيا خلال عيد القيامة اليوم. وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه ديشيتسيا ان «عملية «مكافحة الإرهاب» ستتوقف خلال الاحتفال بالعيد ولن نستخدم القوة ضدالانفصاليين في هذا الوقت». وكان ديشيتسيا قد هدد الانفصاليين في وقت سابق بأنه قد تخذ ضدهم اجراءات ملموسة علي نطاق أكبر» إذا لم يبدأوا في الاستسلام لمراقبي السلام الدوليين. وفي رسالته بمناسبة عيد القيامة، أعلن بطريرك كييف الارثوذكسي فيلاريت ان «العدو» الروسي الذي ارتكب «اعتداء» في أوكرانيا محكوم بالهزيمة، في حين، دعا بطريرك الكنيسة الارثوذكسية الروسية كيريل إلي الصلاة لإحباط مخططات الذين يريدون تدمير روسيا المقدسة، مشددا علي ان كل المحاولات التي جرت سابقا في هذا الإطار باءت بالفشل. في نفس الوقت، أعلنت روسيا عن تعزيز قواتها علي حدود أوكرانيا كإجراء احترازي، وقال الكرملين إن التعزيزات تأتي ردا علي انعدام الاستقرار في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن أوكرانيا دولة وقع بها انقلاب «لذا فمن الطبيعي أن تتخذ أي دولة إجراءات احترازية لضمان أمنها.» علي الجانب الآخر، ،هددت واشنطنموسكو بفرض مزيد من العقوبات القاسية إذا أرسلت قواتها إلي شرق أوكرانيا أو لم تلتزم باتفاق جنيف الذي ابرمته مع أوكرانيا والغرب يوم الخميس الماضي ولم تقنع الانفصاليين بالاستسلام. في غضون ذلك، قال دنيس بوشيلين زعيم الانفصاليين في شرق أوكرانيا إنه لا يري أن رجاله ملتزمون بتوقيع روسيا علي الاتفاق في جنيف. وقال بوشيلين الذي نصب نفسه رئيسا لما يسمي بجمهورية دونيتسك الشعبية، ان وزير الخارجية الروسي إن سيرجي لافروف «لم يوقع أي شيء بإسمنا من خلال اتفاق جنيف الرباعي» وكرر دعوته لإجراء استفتاء يعطي المناطق الشرقية في أوكرانيا صلاحية سيادية حول الانضمام لروسيا. من جانبه، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باختيار حلف شمال الأطلنطي «الناتو» لرئيس الوزراء النرويجي السابق ينس شتولتنبرج أمينا عاما جديدا له وقال إن العلاقة بينهما «جيدة جدا» وإن تحسين العلاقات مع روسيا يتوقف علي الغرب. وأشار إلي ان تعيين شتولتنبرج قد يساعد علي تحسن العلاقات. ورفض بوتين تشبيه محللين غربيين لتصرفات الحكومة الأوكرانية ضد انفصاليين مواليين لموسكو بعمليات روسية «لمكافحة الارهاب» في الشيشان في التسعينيات. من ناحية أخري، رأت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأمريكية أن الرئيس بوتين يعرف جيدا ما يريده وأنه يخطط للوصول إلي ذلك، كونه ضابط استخبارات روسي سابق. وقالت « إن بوتين لا يزال يفوز بمعظم ما يريد في أوكرانيا، وينتصر بتكلفة بخسة وأكثر أناقة دون شن غزو عسكري واسع النطاق».وأشارت إلي ان اتفاق جنيف، يعد فقط مطبا اصطناعيا علي الطريق نحو ضم أوكرانيا تحت نفوذ موسكو، وأن هذا لايمثل فقط وجهة نظر الروس، بل أيضا يمثل تخوف العديد من المسئولين داخل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. علي صعيد آخر، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن وزير الدفاع البولندي توماس سيمونياك، قوله ان وارسو ستعلن عن نشر قوات أمريكية في بولندا لتعزيز قوات «الناتو» علي خلفية التوتر في أوكرانيا المجاورة.