اعلنت ايران امس ان سياستها النووية والخارجية لن تتغير عقب اقالة وزير الخارجية منوشهر متكي، وتعيين علي اكبر صالحي بدلا منه.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنبارسات ان "سياسات ايران الدولية الرئيسية تحددها مستويات اعلي ووزارة الخارجية منفذة لهذه السياسات".واضاف انه لا يعتقد حدوث اي تغيير في السياسة النووية او المحادثات المتصلة بها" في اشارة الي المحادثات بين طهران والقوي الغربية حول البرنامج النووي الايراني. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد اقال متكي من منصبه بشكل مفاجيء بعد خمس سنوات من شغله له. ولم يصدر اي تفسير لهذه الاقالة التي تأتي بعد ايام علي استئناف المفاوضات بين ايران والقوي الست الكبري حول الملف النووي الايراني. ومن المتوقع مواصلة هذه المحادثات في تركيا الشهر المقبل. ومن جانبها، اعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن إيران بدأت بداية طيبة في المحادثات مع القوي الغربية بشأن برنامجها النووي وينبغي ألا يتأثر هذا التقدم بقرار نجاد إقالة متكي. وقالت انها لا تعلم السبب الذي يمكن أن يكون قد قاد نجاد إلي هذه الخطوة. لكنها أعربت عن ثقتها في ان تغيير شخص لن يؤثر في سير المفاوضات. وفي بروكسل، اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون انها تتوقع استمرار المفاوضات بين الدول الست الكبري وايران رغم اقالة متكي. وتصدرت اقالة متكي عناوين الصفحات الاولي لغالبية الصحف الايرانية. وربطت عدة صحف مقربة من المحافظين هذا القرار بمعارضة متكي لقيام "دبلوماسية موازية" توكل لبعض المستشارين المقربين من احمدي نجاد.وذكرت صحيفة "القدس" ان "الرئيس وضع حدا لخلافه مع وزير الخارجية" مشيرة الي ان هذه الدبلوماسية الموازية اثارت في بعض الاحيان "ردود فعل شديدة اللهجة" من متكي. وتحدثت صحيفة "خبر" المقربة من رئيس البرلمان علي لاريجاني عن "زلزال" قائلة "احمدي نجاد يعلم جيدا ان صالحي يروق للغرب بسبب وجهات نظره المعتدلة".وكتبت ان الوزير الجديد بالوكالة "هو احد هؤلاء الاداريين الموكلين بتشكيل دائرة جديدة داخل الحكومة رغم انه ليس بالضرورة من نفس الخط العقائدي للرئيس". ومن جهة اخري، استدعت وزارة الخارجية الايرانية السفير البريطاني في طهران سايمون جاس بعدما نشر علي موقع السفارة البريطانية مقالا انتقد فيه وضع حقوق الانسان في ايران.